اللواء: سليمان طالب أبادي بنقل رفض لبنان التدخّل بشؤونه إلى نجاد ويدعم موقف العريضي من مطار القليعات

اعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان عن استنكاره لحادثة العريضة التي ذهب ضحيتها شاب لبناني، واكد انه اجريت الاتصالات اللازمة لاستعادة جثة الشاب وعودة المواطن اللبناني الجريح واطلاق سراح الموقوف الآخر لدى السلطات السورية جراء الحادث نفسه، مشيرا الى «ان الاجهزة الامنية اللبنانية تواصل تحقيقاتها في هذا الموضوع لجلاء ملابساته».
وابلغ الرئيس سليمان خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا بعد ظهر امس المجلس ان السفير الايراني في لبنان والخارجية الايرانية نفيا الكلام المنسوب الى قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني لجهة سيطرة ايران على جنوب لبنان وامكان اقامة حكومة اسلامية فيه، واوضح الرئيس سليمان انه طلب من السفير الايراني الذي التقاه في قصر بعبدا، نقل مضمون اللقاء الى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد وحرص لبنان على قيام علاقات ثنائية مع الدول الشقيقة والصديقة على قاعدة الاحترام المتبادل للسيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

وبناء لدعوة رئيس مجلس الوزراء، انعقد مجلس الوزراء بعد ظهر امس برئاسة الرئيس سليمان وحضور غالبية الوزراء الذين غاب منهم السادة: غازي العريضي، سليم كرم وفيصل كرامي.
استهل الرئيس سليمان الجلسة عارضا حادثة منطقة العريضة التي ادت الى مقتل مواطن لبناني شاب وجرح آخر وتوقيف شخص ثالث في سوريا، وقد اجريت الاتصالات اللازمة التي ادت، وفي اليوم نفسه الى اعادة جثة الشاب القتيل وعودة المواطن الجريح واطلاق سراح المواطن الموقوف لدى السلطات السورية.

اضاف سليمان ان التحقيق لم يكتمل بعد لجهة قيام هؤلاء المواطنين اللبنانيين بأعمال غير قانونية ام لا وان الاجهزة اللبنانية المختصة تتابع التحقيقات اللازمة في هذا الموضوع مستنكرا هذه الحادثة الاليمة.
من جهة اخرى، عرض الرئيس سليمان الكلام المنسوب الى قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني العميد قاسم سليماني حول جنوب لبنان ووقوعه تحت سيطرة ايران وامكان اقامة حكومة اسلامية فيه، مؤكدا ان السفير الايراني في لبنان ووزارة الخارجية الايرانية كانا قد نفيا هذا الكلام، معتبرا اياه كلاما غير صحيح، وانه طلب من السفير الايراني في لبنان نقل مضمون المناقشة بينهما الى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد وحرص لبنان على قيام علاقات ثنائية مع الدول الشقيقة والصديقة على قاعدة الاحترام المتبادل للسيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
ومن ثم اثنى الرئيس سليمان على زيارة وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي لمطار القليعات بغية تأهيله، رافضا التأويل غير الصحيح حول هذا الموضوع، لجهة انه معد لدعم المعارضة السورية، في حين ان تجهيز هذا المطار وعمله بشكل منتظم يستلزم ثلاث او اربع سنوات.
 ومن ابرز المقررات المتخذة:
– الموافقة على تنظيم مديرية الدين العام في وزارة المالية.
– الموافقة على دفع مبلغ 720 مليون ل.ل. من الصندوق البلدي المستقل لشركة NTCC لتلزيم اعمال جمع النفايات ضمن نطاق مدن اتحاد بلديات صيدا- الزهراني.
– الموافقة على نقل مبلغ 566 مليون ل.ل. لتمويل مشروع تطوير نظام التحكم والمراقبة الخاص للمدارج والممرات في مطار رفيق الحريري الدولي.
– تأمين اعتمادات لتمويل كلفة تجديد عقدي خدمات التشغيل والصيانة والاشراف العائدين لمدينة الرئيس رفيق الحريري الجامعية في الحدث.
– اعطاء وزارة الداخلية والبلديات سلفة خزينة لتغطية العقد الموقع مع المطبعة الوطنية الفرنسية لتحقيق جوازات سفر ومتمماتها.
– الموافقة على مشروع قانون يرمي الى الاجازة للحكومة ابرام اتفاقية النظام الاساسي للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA).

ومن ثم استمع مجلس الوزراء الى عرض من رئيس مجلس الانماء والاعمار المهندس نبيل الجسر الذي شارك في جزء من الجلسة خصص للبحث في وضع جسر جل الديب، وتمت الموافقة على تكليف مجلس الانماء والاعمار فك الجسر الحديدي واجراء الاعمال لبناء جسر جديد على شكل (U) وفق الخريطة المعروضة وتكليف نائب رئيس مجلس الوزراء متابعة الامر مع الجهات المعنية ومجلس الانماء والاعمار لاجراء دراسة اولية ورفع تقرير الى مجلس الوزراء خلال فترة 15 يوما.
ومن ثم تابع مجلس الوزراء البحث في مشروع قانون الموازنة العامة والموازنات الملحقة للعام 2012 وتم تأجيل البحث في هذا الموضوع ليوم الثلاثاء 31 كانون الثاني 2012.»

حوار مع الصحافيين
ثم دار بين الوزير الداعوق والصحافيين الحوار التالي:
سئل: هل تم التطرق الى موضوع الكهرباء؟
اجاب: كلا، اذ تم التطرق للموضوع بصورة عرضية وليس بشكل دقيق، ولم يتم اتخاذ أي قرار بشأنه.
سئل: الكهرباء ملف حيوي ويهم الجميع.
اجاب: نحن نعمل على هذا الموضوع، وتتم دراسته حاليا لاتخاذ القرار المناسب بشأنه.
سئل: هل من قرار استثنائي يمكن اتخاذه في هذا الاطار؟
اجاب: كلا، ولو اننا جميعاً نعلم حاجة الناس الى الكهرباء، ومدى حساسية هذا الموضوع، لذلك فإننا ندرس كيفية تحسين التزويد بالطاقة الكهربائية، وان شاء الله يمكننا الوصول الى نتائج جيدة في الجلسات المقبلة.
سئل: هل سيبقى العمل بآلية الصرف من خارج الموازنة حتى بلورة مشروع الموازنة؟
اجاب: بحثنا اليوم مسألة الموازنة، وقدم عدد من الوزراء اقتراحاتهم وتقاريرهم، وتأجل البحث الى يوم الثلاثاء في 31 من الشهر الحالي لبلورة الموضوع اكثر فأكثر بما يمكننا من استكماله.
لقاء الرئيسين سليمان وميقاتي
وسبق الجلسة لقاء بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء تم خلاله البحث في الاوضاع العامة.  

السابق
الموقف الروسي من الثورة السورية
التالي
دخان الضياع