الحوت انتقد كلام باسيل عن تقنين جديد في بيروت

علق النائب عماد الحوت في حديث إلى "إذاعة الشرق" على نية وزير الطاقة جبران باسيل فرض تقنين جديد على مدينة بيروت وقال:"يبدو أن هذا الفريق احترف الفشل واحترف تعليق فشله وتبريره ففشل في موضوع الأجور كما فشل في موضوع الإتصالات وفي موضوع المازوت والكهرباء"، موضحا أن "هناك حرصا على الفشل وعلى إلقاء اللوم على الآخرين".

وتابع:"حاولوا الإيحاء أن برنامج التقنين في بيروت مجرد توجيه من رئيس مجلس الوزراء في حين أنه قرار من مجلس الوزراء بأن تستثنى بيروت من التقنين لأسباب موضوعية تفيد أهل البلد عموما وأهل بيروت خصوصا وأن أي تعديل في برنامج التقنين يحتاج الى قرار جديد من مجلس الوزراء".

وأوضح أن "هذا الموضوع ليس امتيازا عشوائيا إنما له أهداف ومبررات على المستوى الوطني. لنتذكر أن بيروت هي العاصمة الإقتصادية للبنان وفيها أكثر من نصف اقتصاد البلد وعندما نستهدفها بالتقنين فإننا بذلك نستهدف البلد"، لافتا الى أنه "في كل يوم يدخل الى بيروت أكثر من مليون لبناني للعمل في بيروت وهؤلاء من مناطق مختلفة وهم الذين يحرضهم الوزير على أهل بيروت. لنتذكر أيضا أنه عندما توظف يشترط عليها أن يكون 50 بالمئة من خارج بيروت وبالتالي ينبغي أن تكون السياسة الإقتصادية والتنموية تراعي هذا الجانب وإما تكون غير ذلك. فلنطبق هذا المبدأ على كل الأمور من موظفين وتقديمات".

وذكر النائب الحوت أن "أهالي بيروت في المرتبة الرقم واحد لجهة جباية الكهرباء فلا يزايد علينا أحد في هذا الإطار".

وعن فضيحة المازوت قال:"من الواضح أن هناك تغطية للفريق العوني مقابل تغطيته لأخطاء بعض الفرقاء الآخرين، وهو يستفيد من الفاتورة التي تمنح له فيقوم بالتحضير للانتخابات وموضوع المازوت هو من أحد النماذج".

وعن التعديات السورية قال:"إن السكوت عن هذه التعديات مستمر طالما أن هذه الحكومة تشعر نفسها أنها مرتهنة لقرار خارجي موجود بيد النظام السوري وبالتالي ستقدم مصلحة النظام على مصلحة الوطن وسيادته"، مطالبا الحكومة ب"موقف واضح من هذه المسألة كما يجب أن يسأل وزير الخارجية اللبنانية هل كان في القاهرة وزيرا لخارجية سوريا أو لبنان".

ووصف النائب الحوت المبادرة العربية التي رفضتها سوريا بأنها "حملت تصعيدا واضحا في اتجاه إيجاد حل للأزمة السورية"، وقال:"كنت أتمنى لو رافق هذا الخيار توجه واضح لحقن الدماء وآلية لمعاقبة النظام في حال استمرار سفك دماء أبناء سوريا".

وعن الموقف الروسي ولدى سؤاله عن انقلاب في هذا الموقف قال:"إن حجم الجرائم التي ترتكب في سوريا أصبح من غير الممكن الإستمرار في تغطيتها كما أن روسيا تستعد لحملة رئاسية".

وأوضح أن "أي تغطية للنظام في سوريا تعطي رسالة سلبية للشعب الروسي"، ورأى أن "روسيا ربما ستغير موقفها تدريجيا وأنها ستذهب في اتجاه موقف جديد".

وختم معلقا على قول المملكة العربية السعودية إن الوضع في سوريا خطير جدا، مثمنا "جرأة المملكة في سحب مراقبيها حتى لا تكون شاهد زور على ما يحصل خصوصا بعد هذا التقرير المعيب لرئيس فريق المراقبين".  

السابق
ندوة في الغازية بعنوان “الدين لله والوطن للجميع”
التالي
معلومات عن اجتماع استثنائي للجامعة العربية على مستوى المندوبين بشأن سوريا