الانوار: مجلس الوزراء ينأى بنفسه عن الملفات المتعلقة بحاجات المواطن

جلسة مجلس الوزراء انعقدت امس في ظل نقمة شعبية على انقطاع الكهرباء، وامن مهتز على الحدود الشمالية، وزيادة على الاجور لم تحسم، واتساع اطار اخلاء المباني المتصدعة من سكانها، ولكن القرارات جاءت خالية من اي معالجة لهذه الامور، وانحصرت بتأمين سلف مالية ونقل اعتمادات. وكأن مجلس الوزراء وسع اطار سياسة النأي بالنفس لتشمل حاجات المواطنين وهمومهم.
وقال وزير الاعلام وليد الداعوق ان المجلس تطرق الى موضوع الكهرباء بصورة عرضية وليس بشكل دقيق، ولم يتم اتخاذ اي قرار بشأنه.
ولدى استغراب الاعلاميين لتجنب هذا الموضوع، قال الوزير: اننا جميعا نعلم حاجة الناس الى الكهرباء ، ومدى حساسية هذا الموضوع، لذلك فاننا ندرس كيفية تحسين التزويد بالطاقة الكهربائية، وان شاء الله يمكننا الوصول الى نتائج جيدة في الجلسات المقبلة.
ولكن الوزير علي حسن خليل قال: ان مجلس الوزراء بحث في ضرورة تطبيق قانون الكهرباء الذي تم اقراره منذ مدة في المجلس النيابي، اضافة الى سائر القرارات التي توصل اليها مجلس الوزراء والمتعلقة بهذا الشأن.
سحب ملف الحدود
كذلك لم يتطرق مجلس الوزراء الى قضية ضبط الحدود، وقالت مصادر حكومية ان الموضوع سحب من جدول الاعمال لأنه يحتاج الى دراسة. كما لم يتطرق ايضا الى موضوع الاجور ورفض الوزير شربل نحاس توقيع مرسوم بدل النقل. وقد كرر نحاس لدى مغادرته الجلسة ان ليس هناك شيء اسمه بدل نقل. وان ما هو بصدد اعداده هو مشروع قانون يتعلق بمستلزمات ظروف العمل وليس بدل نقل.
وفي هذا الوقت قالت مصادر نيابية ان موضوع افراغ ملايين الليترات من المازوت الاحمر المدعوم قبل ساعات من رفع الدعم عنه ليل 18 الجاري في مصفاة الزهراني لمصلحة بعض الشركات الخاصة، سيكون موضع مساءلة لوزارة الطاقة خلال انعقاد جلسة لجنة المال والموازنة اليوم لمعرفة تفاصيل القضية وكيف ذهبت هذه الكميات هدرا ولمصلحة من؟
وكشفت المصادر ان رئاسة الحكومة وضعت يدها على الموضوع واحالته الى التفتيش المركزي.
الوضع السوري
على صعيد اخر، برزت مواقف سياسية امس تحذر من تدهور الوضع في سوريا. فقد قال الرئيس امين الجميل في حديث الى قناة MTV: الوضع السوري دقيق والمشوار سيكون طويلا كما يبدو، عقيدة النظام السوري جامدة وردات فعله مبرمجة بحيث لا يمكن ان يتصرف بغير الطريقة التي يتصرف بها. ومن الممكن ان يؤدي المسار القائم الى مزيد من الانقسام والانشقاق، رغم ان لدى النظام السوري بعض نقاط القوة لكن العد العكسي بدأ.
واضاف: من يقرأ الوضع السوري يعرف انه كله كان متوقعا. والجامعة العربية كانت تعرف تماما اين ستصل حين وضعت يدها على الملف. ومن الواضح اننا نذهب باتجاه تدويل الازمة السورية.
اما النائب وليد جنبلاط فقال: يبدو ان مبادرة الجامعة العربية قد وصلت الى افق مسدود خصوصا انه لا يمكن وضع الظالم والمظلوم في المستوى ذاته والموقع ذاته. وها هي سوريا تتجه نحو المزيد من العنف والغرق التدريجي في الحرب الاهلية نتيجة الرفض المتتالي لكل المبادرات ومقترحات الحلول والتمسك الحصري بالمعالجات الامنية والقمعية، وهو ما كنا قد حذرنا منه مرارا وتكرارا  

السابق
غبريال عبد النور يغني مع اليونيفيل في مرجعيون
التالي
الشرق الأوسط: سليمان يبحث مع سفير إيران تصريحات قائد فيلق القدس عن وجود عناصره بجنوب لبنان