الانباء: سليمان يستدعي السفير الإيراني ويستوضحه عن تصريحات سليماني

يحتفل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي غدا الاربعاء 25 يناير بذكرى مرور سنة على تكليفة تشكيل الحكومة اللبنانية، وسط اوضاع حكومية مثقلة بالاستحقاقات من التعيينات الى انقطاع الكهرباء الى الخروقات السورية للحدود الشمالية والايرانية للسيادة اللبنانية.

يضاف الى كل ذلك اتساع شقة التباعد بين المكونات الاساسية للحكومة وبين الرئيس ميشال سليمان وبين العماد ميشال عون حول التعيينات التي تتناول وظائف المسيحيين الرئيسية في الدولة ومحاولات عون الاستقواء داخل مجلس الوزراء بالأكثرية التي يوفرها له حزب الله وحلفاؤه.

واخيراً بين العماد عون من جهة وبين حزب الله وحليفه الرئيس نبيه بري في موضوع تصحيح الاجور الذي اثار الكثير من الجدل وبدلات النقل التي يرفض وزير العمل المحسوب عليه شربل نحاس توقيعها فضلا عن موضوع الكهرباء الذي كاد ان يخرج رئيس مجلس النواب نبيه بري عن طوره بحيث لم يستطع الاستمرار في الصمت حيال اداء وزير الطاقة جبران باسيل القاطع للكهرباء عن معظم الاراضي اللبنانية بالاضافة الى قانون الانتخابات الذي يشكل هاجسا للجميع. ويبقى انقطاع الكهرباء الاكثر اثارة لحفيظة الشارع العام خصوصا بعد رسوخ القناعات بين وزير الطاقة جبران باسيل بتعمد تقنين التيار الى درجة ساعتين في كل 24 ساعة في بعض المناطق من قبيل الضغط على الحلفاء في الحكومة لاقرار الاعتمادات المالية لمشاريع وزارته المتواضعة من حيث الشفافية ما افضى الى دخول حزب الله وهو الحليف الاساسي للتيار العوني على خط انتقاد اداء الوزير العوني على صعيد الكهرباء عبر تظاهرات منددة به في الضاحية الجنوبية وعلى طريق المطار الدولي بينما دعا عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله الى توزيع عادل للكهرباء محملا الحكومة المسؤولية.
 باسيل يرد

ورد الوزير جبران باسيل بالقول ان الذي يريد ان يرفع لنا صورة نرفع مائة صورة لمن اوصلوا الكهرباء الى هذا الوضع المزري وان الآتي اعظم.

الرئيس بري ابلغ زواره عدم موافقته على ما قاله الوزير باسيل حول الآتي الاعظم ودعاه من موقع المحبة والصداقة والتحالف الى مصارحة اللبنانيين حيال ما يحدث، مشددا على عدم التمييز في التقنين ما عدا العاصمة بيروت للاسباب المعروفة سائلا عما حدث في موضوع المازوت وعن العائلات المعوزة التي لا تستطيع تأمين ثمنه وتقديم الحلول وطرح المعضلات التي تقف في وجهه، مشيرا الى ان مجلس النواب قام بدوره حين اقر خطة الكهرباء.

وكان ممثلو بري وحزب الله في اللقاءات الاجتماعية والشعبية في الجنوب والبقاع والضاحية قد اثاروا بحدة موضوع النقص في الكهرباء.

وتبلغ المعنيون ان الاحتجاجات الشعبية بدأت تخرج من ايدي البلديات والهيئات المحلية والسياسية على اختلافها.

وعلى هذا اعتبر رئيس مجلس النواب ان من واجب الوزير باسيل ان يعلن على الملأ عن خريطة طريق للمعالجة ومراحلها كما عليه ان يكشف عن هوية المعرقلين ان وجدوا.

إما الكهرباء وإما لا حكومة!

ورد باسيل مكررا بالقول ان هناك عرقلة من جهات عدة وعلى الحكومة ان تعلم بانها امام خيارين اما ان تتحمل المسؤولية قدرا باكثريتها النيابية او الوزارية باتخاذ الخطوات المناسبة لدفع المشاريع المجمدة الى الامام واما ان تصبح كلها مهددة لان ملف الكهرباء لا يحرق الوزير بل يحرق الحكومة وان نعود للتفكير بالمعادلة السابقة، اما كهرباء واما لا حكومة. وقال ان الخطة التي اقرها مجلس النواب جزء من كل وان هناك مسارات موازية يجب ان تتحرك باطلاق المناقصات واستقبال البواخر ومقدمي الخدمات وتأهيل المعامل والخطوط، وان الكهرباء تأتي بتنفيذ المشاريع والحد من عرقلتها.

ويذكر ان شعار «اما كهرباء واما لا حكومة» اطلقه باسيل في ظل دعم حزب الله وحركة امل له، اما اليوم فالقواعد الشعبية للطرفين على الاقل تجاهر بالتنديد بسياساته الكهربائية.

موضوع الكهرباء هذا كان على طاولة مجلس الوزراء في القصر الجمهوري امس.

نحاس: لن أوقع ولن أستقيل

في هذا الوقت اعلن وزير العمل شربل نحاس انه لن يستقيل من الحكومة التي صوتت غالبيتها ضد مشروع لتصحيح الاجور كما انه لن يوقع مرسوم بدلات النقل للعمال، لانه لم يقتنع به كونه مخالفا للقوانين وللمعاهدات الدولية المرتبطة باوضاع الاجراء.

واوضح نحاس لصحيفة «السفير» امس بالقول اذا كان موقفي لا يعجب البعض في مجلس الوزراء فما عليهم الا توفير عشرين وزيرا لاقالتي.

وأكد نحاس ان موقفه هذا يحظى بتغطية من رئيس كتلته العماد ميشال عون، لكن اوساطا سياسية لفتت الى انه ليس من حق وزير مخالفة قرار مجلس الوزراء بعد صدوره لان من شأن ذلك المس بجوهر المؤسسة.

سليمان يستدعي السفير الايراني

في غضون ذلك استدعى الرئيس ميشال سليمان السفير الايراني لدى لبنان غضنفر ركن ابادي وبحث معه ما نشر من كلام منسوب الى قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني حيال لبنان، حيث جدد السفير الايراني تأكيد التوضيحات التي صدرت عنه وعن وزارة الخارجية الايرانية والتي تنفي ذلك.

وقد طلب الرئيس سليمان في ضوء هذه التوضيحات ان ينقل السفير ركن ابادي الى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد حرص لبنان على قيام علاقات ثنائية مع الدول الشقيقة والصديقة على قاعدة الاحترام المتبادل للسيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. 

السابق
انقلاب عربي على الأسد
التالي
إنحسار الخيارات