منصور: لبنان نأى بنفسه عن القرار العربي والتشكيلات في الوزارة قريبة

عاد الى بيروت وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور آتيا من القاهرة بعد المشاركة في اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي بحث في الوضع في سوريا وعمل لجنة المراقبين العرب فيها.
في المطار، تحدث الوزير منصور عن هذا الاجتماع فقال: "المؤتمر كان مخصصا لمتابعة البيان الذي سيصدر عن لجنة المراقبين العرب برئاسة الفريق الاول الدابي، اطلعنا على التقرير وكان ايجابيا وموضوعيا. وقد اثار الشكوك لدى البعض ولكن كان التأكيد من قبل الفريق الدابي على ان هذا التقرير جاء بشكل موضوعي، علما ان لجنة المراقبين ضمت في صفوفها العديد من الجنسيات العربية وكان متوازنا فعلا. بعد ذلك، طرح قرار على مجلس الجامعة يتناول الاوضاع في سوريا. هذا القرار لم تقبله سوريا نظرا لنصوص واردة فيه تتعلق بالشأن الداخلي السوري وبالسيادة السورية".
وعن موقف لبنان قال منصور: "كان موقفنا النأي بالنفس عن القرار"، موضحا أن "سوريا لم ترفض التمديد لعمل المراقبين او تعزيزه، انما كان رفض للقرار الذي جاء يتضمن عدة مواد تطال السيادة السورية مباشرة، وهذا من حق الدولة السورية ان تقبل او ان ترفض".
وأضاف منصور "ان القرار الذي صدر عن الجامعة العربية امس ليس له اي علاقة بالبيان او بتقرير المراقبين العرب، وهذا ما قلناه في الاجتماع. اننا جئنا من اجل البحث في موضوع تقرير لجنة المراقبين التي يرأسها الفريق اول محمد احمد الدابي، واذ يطرح على طاولة الاجتماع هذا القرار".
وشدد وزير الخارجية على أن "المخرج هو في الحوار ولا شيء غير الحوار بين اطراف المعارضة والقيادة السورية، وهذا ما اكدنا عليه امس، انه قبل اصدار القرار لا بد من التركيز على عمل جدي من اجل وقف اطلاق النار من جانب المعارضة ومن جانب السلطة السورية حتى لا يكون هناك فعل ورد الفعل".
وردا على سؤال عمت إذا كانت قرارات الجامعة من شأنها ان تأخذ الوضع السوري نحو التدويل، أجاب منصور "قلنا في السابق اننا نشتم رائحة تدويل منذ البداية ولا زلنا على كلامنا هذا لأننا أمس طالبنا ان يكون وقف اطلاق النار من الجانبين وكان التركيز فقط على جانب السلطة في سوريا، ان توقف عمليات القتل، ولكن لا يمكن السير في هذا الطريق دون ان تطلب من الطرفين معا، اما التركيز على طرف واحد من دون الاخر فهو لا يساعد على الحل وهذا ما ستثبته الايام القادمة"، مضيفا "بتصوري ان هناك بنودا في التقرير غير متوازنة وقلت ذلك في المؤتمر ايضا، ولا بد ان نقول اننا نجد ان هناك من يريد ان يدخل مجلس الامن الدولي في عملية المشاركة في هذا القرار".
وعلى الصعيد الداخلي، سئل منصور اين اصبحت الترقيات والتشكيلات الدبلوماسية في وزارة الخارجية وهل باتت قريبة؟ فأكد "ان شاء الله قريبة جدا ونحن الآن في مرحلة ال"روتوش" او"البوليش".  

السابق
تضامناً مع الشيخ حسن مشيمش
التالي
حوري: حكومة “لا حياة لمن تنادي”