علي حسن خليل:علينا استئناف الحوار ولن نتجاوز المرحلة من دون وحدة وطنية

أحيت حركة "أمل"- المنطقة السابعة، ذكرى وفاة الرسول الأكرم باحتفال حاشد في النادي الحسيني لبلدة الغازية، في حضور وزير الصحة علي حسن خليل وعضو كتلة "التنمية والتحرير" المسؤول التنظيمي للحركة في الجنوب النائب هاني قبيسي ومفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله وفاعليات دينية وبلدية واختيارية وحشود شعبية.

استهل الاحتفال بآي من الذكر الحكيم ومجلس عزاء، ثم ألقى خليل كلمة حركة "أمل"، وقال: "سنبقى نحمل راية الدفاع عن حدود لبنان وإنسانه وكرامته وعن حدود استقرار لبنان الداخلي، لأن في الإستقرار الداخلي مناعة في مواجهة كل المخططات.
نحن نعي أن الأزمات المتلاحقة على مساحة الوطن العربي تبعد الكثيرين عن التفكير في ماهية الخطر المتمثل بإسرائيل وعدوانيتها، ونقول لهؤلاء إن إسرائيل ما زالت إسرائيل وإن خطرها الوجودي على العالم العربي وعلى دولة واحدة ما زال هو الخطر الأساسي على استقرارنا وعلى القدس التي يجري تهويدها بخطى متسارعة دون أن يرتفع صوت عربي في هذا الزمن".

أضاف: "علينا أن نصوب المسار من خلال الوعي أن المعركة الأساسية هي المعركة المفتوحة مع العدو الإسرائيلي الذي لا يريد لهذه الأمة أن تستقر وأن تبقى أمة مرتهنة لما يرسم في الخارج خدمة من أجل أن تبقى إسرائيل الدولة المسيطرة، ولكي يتسنى لهؤلاء السيطرة على مقدرات الأمة وثرواتها وخيراتها وإنسانها وثقافتها".

وعن الوضع في سوريا قال: "نحن نشعر بمخاطر ما يجري وتحديدا من استهداف لمركز الثقل العربي في مواجهة مشروع مصادرة قرار المنطقة في سوريا، التي وقفت الى جانب لبنان ومقاومته والتي بقيت الدولة الممانعة والرافضة للتسليم للمشروع الإسرائيلي، نحن نعرف أن هذا الاستهداف لا يراد منه خدمة الإصلاح بل إسقاط التجربة المقاومة والممانعة وإسقاط النظام الذي شكل حجر العثرة في مواجهة مشروع السيطرة".

وأردف: "نحن في لبنان في هذه المرحلة، أحوج ما نكون الى إعادة منطق الحوار الداخلي، ونعرف أن الحوار يأتي بين مختلفين، ولأننا مختلفون في الرؤية تجاه قضايا أساسية نريد أن نحتكم الى الحوار. فلنضع قضايانا على الطاولة ولنتحاور حول سبل حماية لبنان وحماية استقراره وعدم وقوعه في فخ الفتنة، لأنه إذا كان البعض يعتقد أن في استطاعة لبنان ما لم يكن محصنا بالوحدة الوطنية أن يتجاوز هذه المرحلة، فهو واهم. نحن نعرف أن قدرة تأثر لبنان نتيجة تركيبته هي قدرة كبيرة، وبالتالي علينا الانتباه أكثر من أي وقت مضى".

ورأى أن "علينا استئناف الحوار والاتفاق على جدول الأعمال، والبند الأساسي يجب أن يكون الإستراتيجية الدفاعية، لكن هناك قضايا تفرض نفسها على الطاولة علينا أن نتعامل معها بإيجابية وان نلتقي من دون شروط".

ودعا الحكومة الى "أن تلتقط هذه اللحظة لتحديد روح العمل لاستكمال ما بدأت به. نحن نعترف اننا وقعنا في الكثير من الثغرات، لكن هناك الكثير من الإنجازات يمكن البناء عليها من أجل تجديد روح العمل، على مستوى التعينات وملء الفراغ في الادارة وإطلاق المشاريع الاستثمارية، وعلى مستوى الموازنة العامة التي يجب أن تقدم رؤية لتحضير العجلة الإقتصادية بما يدفع المواطن الى الشعور بأن هناك دولة تشعر معه في الكهرباء والماء".

وختم: "إرادتنا للعمل صادقة، الوجع كبير في الكثير من القضايا الإجتماعية لكن قدرنا أن نحمل الصوت ونتابع".  

السابق
ليبرمان يرحب بقرار الاتحاد الأوروبي فرض المزيد من العقوبات على إيران
التالي
مصادر جنوبيــة: باسيل يعاقبنــــا كهربائيا