ماذا يعني أن تكون مع “حزب الله”؟!

أن تكون مع "حزب الله" فهذا يعني أنك محمي لا تُقتل ولا تجرح من طرف داخلي، وإذا أوقفت بأي تهمة فإنك ستخرج منها أو يُخفف عنك الحكم، ولو كانت تهمتك هي الخيانة، وربما يهتفون في المحكمة باسمك أيضاً!.

أن تكون مع "حزب الله" فهذا يعني أنك "وحدك" مقاوم من "أشرف الناس"، بغض النظر عن سلوكك الشخصي أو أخلاقك أو تاريخك المقاوم!.

أن تكون مع "حزب الله" فهذا يعني أنه يحق لك حمل السلاح دون غيرك من المواطنين، وأن تنقله، وأن تستعمله في أماكن يُمنع على غير من يرضى عنهم الحزب دخولها، وأن يحق لك توزيع شهادات على الناس في الوطنية والقومية وصحة الانتساب إلى الإسلام أو المسيحية!.

أن تكون مع "حزب الله" فهذا يعني أنك على الحق دوماً، وقيادتك كذلك، حتى لو كانت ضد النظام الجائر في مكان، وتقاتل لصالح نظام أشد جوراً منه في مكان آخر، وحتى لو واجهَت الشيطان الأكبر في مكان، وتواطأتَ معه في مكان آخر!.

أن تكون مع "حزب الله" فهذا يعني منابر إعلامية تسمح بالشتم، وممارسات مليشوية تجيز التعدي على الغير، وأداءً سياسياً يقترب من العصمة لحزبك وحلفائه، وإعلان انتصارٍ دائم بقطع النظر عن النتائج!.

أن تكون مع "حزب الله" فهذا يعني "تسهيلات استثنائية" على الموانئ البرية والبحرية والجوية، للأشخاص والبضائع، حقاً حصرياً، مع جواز اعتبار تشغيل ميناء جوي في منطقة محرومة من لون سياسي مختلف "خيانة وطنية"!

أن تكون من "حزب الله"؛ هناك شك كبير أنك من حزب الله!

السابق
ميقاتي: الخطوات الاصلاحية يجب ان تبدأ في الكثير من مؤسسات الدولة
التالي
صالح غادر اليمن: أطلب المسامحة وأقدّم الاعتذار لكل اليمنيين