غاريوس: الربيع البرتقالي آت

أكد عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ناجي غاريوس أن "خاتمة ملف زيادة الأجور كانت انتصار لوزير العمل شربل نحاس ولمنطقه القانوني العادل"، لافتا إلى أن "إلغاء مجلس شورى الدولة كل قرارات مجالس شورى الدولة السابقة منذ عام 1994 هو أكبر دليل على صوابية طرحه".

وانتقد غاريوس في بيان أصدره مكتبه الإعلامي "تهرب المسؤولين من مسؤولياتهم في كارثة فسوح، واعتيادهم على حل المشاكل بعد وقوع الكوارث"، وسأل: "هل مهمة الهيئة العليا للاغاثة هي إحصاء الضحايا والكوارث أم العمل على تفاديها؟ وهل وجود التنظيم المدني وكذلك البلديات مرتبط فقط بإعطاء تراخيص "غب الطلب" من دون أي مراقبة لسلامة البناء ومتانته؟ وهل دور وزارة الأشغال العامة محصور فقط بتقصي الحقائق بعد وقوع الكوارث؟ وهل وظيفة مجلس الإنماء والإعمار مرتبطة بالتلزيم فقط من دون استيفاء شروط البناء؟ واستنادا إلى ذلك، فإن المسؤولية تقع على الجميع وهي في غياب هيئة مختصة بسلامة المواطن. فليكن الزمن شاهدا على ما تقدمت به هذه الجهات من معالجات واقتراحات".

واعتبر أن "الحكومة تحتاج إلى وقفة جدية من كل أقطابها، بهدف وضع خريطة طريق واضحة تخرجها والبلد من حالة الجمود الحاصلة، تبدأ برزمة المشاريع الإصلاحية وسلة التعيينات الإدارية". وقال: "التضحية من رصيدنا لم تعد واردة في ظل عدم التزام الحلفاء مشروع التيار الشامل لكل لبنان، فنحن ما زلنا نذبح من أجل الإصلاح والتغيير، الواجبين على كل أفرقاء الحكومة. فليطمئن المراهنون على فشل مسيرتنا لأن الربيع البرتقالي آت لا محالة".

وطالب "بالمباشرة الفورية بتطبيق معادلة المقاومة والإصلاح معا، بهدف استكمال مسيرة بناء الوطن"، مكررا أن "لا خوف على المسيحيين في لبنان لأنهم جزء أساسي لا يتجزأ من بنية الدولة ونسيجها".

وبالنسبة إلى مواقف المعارضة من الأزمة السورية، قال: "لم يبق أمام بعض تلك القوى إلا التمركز خلف "تويتر"، ونأمل في تشكيل حكومة "تويترية" لأول مرة في لبنان كسبيل لإنعاش دوره الآيل إلى التلاشي، وعلى جميع تلك القوى الكف عن "لعبتهم الشيطانية" المتمثلة بتحريك الجمر في مواقد المعارضة السورية، فالأيام قد تبدي لكم ما كنتم تجهلونه، ويأتيكم بالأخبار من لم تزودوه".

وختم غاريوس: "أميركا كما إسرائيل، تعلم أن قوى الممانعة يحسب لها ألف حساب، وهي ستقف بالمرصاد للمؤامرة الحاصلة في سوريا. وسوريا كما إيران و"حزب الله" والمقاومة الفلسطينية هم الصخور الأربعة الأخيرة التي تسعى الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل إلى تفتيتها لتسطيح الأرض في كامل المنطقة، وهما تحاولان حاليا إخضاع سوريا لشروط إنهزامية بأرخص الأثمان، وإما فإن استمرارهما في الضغط قائم حتى تحققان أهدافهما".
  

السابق
دياب: زيارة بان مؤشر على استقرار لبنان واستتباب الامن في جنوبه
التالي
بهية الحريري: لا حل إلا بالدولة..التقوقع والإنغلاق لا ينتجان استقرارا ونهوضا