سعد زار ضريح شقيقه لمناسبة الذكرى 27 لمحاولة اغتياله

غصت جبانة صيدا الجديدة، لمناسبة الذكرى 27 لمحاولة اغتيال المناضل الراحل مصطفى معروف سعد، واستشهاد الطفلة ناتاشا سعد، والمهندس محمد طالب في جريمة التفجير، بالوفود من مختلف القوى الوطنية اللبنانية، والفصائل الفلسطينية، ومن الفاعليات السياسية والاجتماعية والشعبية والنقابية، تقدمهم رئيس "التنظيم الشعبي الناصري" الدكتور أسامة سعد وعائلة الفقيد، إضافة إلى حشد من المواطنين. وقد تليت الفاتحة على ضريح الفقيد، ووضعت أكاليل الزهور.

والقى سعد كلمة وجه فيها "تحية إلى شهداء لبنان وإلى رمز المقاومة الوطنية اللبنانية المناضل الراحل مصطفى معروف سعد". وقال: "تحية إلى كل الأصدقاء الذين جاؤوا اليوم لإحياء ذكرى التفجير الآثم الصهيوني اليميني لمنزل الراحل الكبير مصطفى معروف سعد، والذي أدى إلى استشهاد ابنته ناتاشا والمهندس محمد طالب، وإصابة أفراد عائلته بجراح بليغة. مصطفى سعد رمز المقاومة الوطنية اللبنانية المناضل القومي من أجل قضية فلسطين، والمناضل الوطني من أجل الاصلاحات الديمقراطية في لبنان. لو كان مصطفى سعد زعيما طائفيا، ولو لم يكن قائدا وطنيا مقاوما تقدميا، لما أغمض القضاء اللبناني عينيه عن هذه القضية والجريمة. لو لم يكن مصطفى سعد وطنيا وتقدميا وعروبيا لقامت الدنيا ولم تقعد من أجل محاكمة المجرمين الذين تجرؤوا على القتل وعلى الاجرام".

أضاف: "منذ مدة قصيرة اتصل بي الوزير شربل نحاس وهو في خضم المعركة من أجل تصحيح الأجور والدفاع عن الطبقات الكادحة والمنتجة، وعن المقهورين والمظلومين في هذا البلد، اتصل بي قائلا: هل يعود الزمن الجميل؟ هل يعود زمن معروف سعد وزمن النضال الوطني والقومي والاجتماعي والمطلبي؟ قلت وقال معي نعم سوف يعود هذا الزمن عندما تخرج الناس من اصطفافاتها الطائفية والمذهبية البغيضة، عندما نخرج من أسر هذه الطائفية والمذهبية والمناطقية والفئوية إلى رحاب الوطن والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية. يعود النضال الوطني إلى أصوله وإلى صفائه وإلى نقائه، ونعود معا نحن والشعب الفلسطيني إلى توجيه البوصلة في الاتجاه الصحيح نحو النضال من أجل استعادة الحقوق وتحرير فلسطين من الصهيونية العنصرية الإجرامية البغيضة. نعم يعود الزمن الجميل عندما نخرج من كل هذه الاصطفافات، ومن هذا الأسر الكبير الذي اسمه الطائفية والمذهبية والفئوية والتفتيت والتقسيم الذي يسعى إليه المشروع الأميركي الأطلسي الرجعي العربي. نعم نستطيع أن نستعيد هذا الزمن الجميل، زمن النضال والكفاح، زمن الصفاء والنقاء والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية".

ثم انتقلت الوفود المشاركة إلى بهو المقبرة لمصافحة سعد والتأكيد على مواصلة السير على نهج المناضل الراحل مصطفى سعد. وتوجه الجميع الى الجبانة القديمة وقرأوا الفاتحة على ضريح الشهيدة الطفلة ناتاشا سعد والمهندس محمد طالب.  

السابق
أوغاسبيان: حزب الله مصمم على إنشاء الجمهورية الإسلامية
التالي
ميقاتي: الخطوات الاصلاحية يجب ان تبدأ في الكثير من مؤسسات الدولة