مكالمات مجانية.. إسرائيلية

يبدو أنّ لـ«إسرائيل قرصاً في كل عرس». يصحّ ذلك المثل الشعبي مع اكتشاف أن للعدو علاقة ما بكل المنتجات التي نستعملها، خصوصا إذا كان المنتج يستخدم يومياً، بطريقة يصير من الصعب معها التخلي عنه. لائحة طويلة من منتجات كهذه يمكن تعدادها، لا سيما تلك التي أطلقت من أجلها حملات المقاطعة، لكن جديدها هذه المرة يصيب أكثر القطاعات حساسية في لبنان: الاتصالات.
الخبر مفاده أن برنامج «فايبر» الذي يتيح الاتصال بشكل مجاني بين مستخدميه هو برنامج إسرائيلي!

و«فايبر» برنامج اتصالات يمكن تحميله على هاتفي «آي فون» و«بلاكبيري» بشكل أساسي، وكذلك على أجهزة الـ«آي باد» وكافة الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «اندرويد». وطالما أن «فايبر» موجود على الهاتف المحمول، فهو يتيح إجراء عمليات الاتصال الصوتي، المحلي والدولي، بين مستخدمي الأجهزة التي يعمل عليها مباشرة، وذلك من خلال التعرف التلقائي على عناوين الهواتف التي تستخدم نفس برنامج الاتصال. وبالتالي يساعد على استمرار عملية التجسس على الاتصالات.
ومنذ إطلاق البرنامج، تعمل الشركة على تحديثه المستمر، ويأتي إصداره مزوّداً بتبويب جديد خاص بالرسائل النصية، حيث يمكن للمستخدمين رؤية جميع الرسائل الخاصة بهم، وإرسال رسائل جديدة لقائمة الأصدقاء الموجودة لديهم. كما يقوم التطبيق بإرسال إشعارات للمستخدمين عند استلامهم لرسالة جديدة. مصدر الخبر مواقع الكترونية عدة تعرّف بالبرنامج بوصفه منتجاً إسرائيلياً، وهو ما دفع بعض المواقع الخاصة بالتكنولوجيا إلى متابعة الخبر، ومنها موقع «الوادي» المواكب للتكنولوجيا الإسرائيلية، الذي نشر موضوعاً خاصاً حول البرامج الإسرائيلية التي يتمّ تحميلها على الهاتف. ومن بين هذه البرامج «فايبر» و«جاجاه» و«فرينغ» و«سبيكو» و«آي سكوت»، وجميع هذه البرامج مخصصة للمكالمات المجانية.
ويذكر الخبر أن الشركة الإسرائيلية الناشئة «ميديا فايبر» أطلقت خدمة «فايبر» الخاصة بالاتصالات. والجدير ذكره أن هذا البرنامج الذي يمكن تنزيله من شبكة الإنترنت انتشر بشكل واسع في لبنان، خصوصاً بعد إطلاق خدمة الإنترنت «3G» التي تسهّل عملية استخدام برامج المكالمات الهاتفية.

الخبر طرح أسئلة عدة في نقاشات شهدتها هذه المواقع الالكترونية، بدءا من مدى صدقيته في ظل حرب شائعات تخوضها الشركات المتنافسة، المنتجة لمثل هذه البرامج، كـ«سكايب» و«واتس آب» وغيرهما، وصولا إلى مسألة المقاطعة، حيث يطالب البعض بمقاطعته نهائياً ومسحه من الهاتف، في حين يرى آخرون أنه في هذه الحالة يجب مقاطعة معظم الــبرامج ومواقــع التواصل الاجتماعي التي يقال إن إسرائيل قد أطلقتها، فضلا عن الأجهزة الالكترونية التي تصنعها شركات يقول ناشطــون إنها تدعم الكيان الإسرائيلي. ويذكر أن برامج كثيرة لا يمكن التثبت من منتجها يجري تحميلها على الهواتف والأجهزة المحمولة، ويمكن من خلالها تعقب الاتصالات والرسائل النصية ومتابعاتها والتجسس عليها. 

السابق
ريشة طائر بـ 6 آلاف دولار
التالي
القادري: حزب الله مربك مع ملف سوريا