لقاء اوغلو_رعد… لماذا خرج الاخير ممتعضاً وماذا أبلغه الزائر التركي ؟

خرج رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد من لقائه الطويل مع وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو في فندق فينيسيا الأسبوع الماضي، منزعجا وهو ما ظهر جليا من خلال حديثه عن تباينات في الرؤى والتوجهات بين حزب الله وأنقرة.

فماذا ابلغ اوغلو رعد حتى أبدى الأخير امتعاضه، وماذا دار من نقاش بين الرجلين على مدى ساعتين متواصلتين؟ أوساط مطلعة على مجريات زيارة أوغلو للبنان كشفت في تصريحات لـ «الأنباء» أن الزائر التركي كان حاسما في نقاشه مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة بما يتعلق بالعناوين الأساسية في لبنان والمنطقة.

ونقلت الأوساط عن أوغلو قوله لرعد: «النظام السوري سيسقط قريبا وعليكم ان تعيدوا حساباتكم وقراءتكم للواقع الجديد في المنطقة».

وتابع اوغلو بحسب المصادر: «بعثنا مؤخرا رسائل للأسد حذرناه فيها من عواقب وخيمة إذا عمد نظامه على تنفيس أزمته الداخلية على الساحة اللبنانية»، مؤكدا «ان المجتمع الدولي ملتزم حماية لبنان بموجب القرارات الدولية».

وأبلغ عراب الديبلوماسية التركية رعد بأن إيران دخلت مؤخرا مرحلة المفاوضات المباشرة مع الغرب للتباحث بمرحلة ما بعد الأسد، قائلا: «ايران اليوم في وضع لا تحسد عليه، فهي تعاني من أزمات داخلية وخارجية، والعقوبات الأميركية ـ الأوروبية المتتالية أنهكتها وبالتالي لم يعد أمامها بعد التلويح الغربي بفرض عقوبات على صادرات النفط الإيرانية سوى التفكير جديا بما بعد الأسد، وهذا ما بدأت به فعليا مؤخرا».

وختم أوغلو حديثه مع رعد ناصحا إياه بفتح قنوات التواصل مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، مؤكدا «أن الأطراف السنية الأخرى في لبنان ليست ذات تأثير على الساحة، وبالتالي على حزب الله التحدث مباشرة مع الرئيس سعد الحريري صاحب النفوذ الأكبر والأهم داخل طائفته».

الا ان النائب محمد رعد كان له وجهة نظر مغايرة تماما حيث أكد لأوغلو بحسب المصادر «أن الرئيس السوري بشار الأسد قوي، ومحور المقاومة في المنطقة اثبت صوابية خياراته في جميع الاستحقاقات».  

السابق
مكمن سياسي لسوريا في بيروت
التالي
ماذا حصل في عشاء الرابية؟