علمت "المركزية" من مصادر غربية واسعة الاطلاع ان رئيس الجمهورية الفرنسية نيكولا ساركوزي ابلغ المسؤولين اللبنانيين عبر القنوات الدبلوماسية رغبته في زيارة لبنان قريباً.
وأشارت المصادر الى أن موعد الزيارة لم يتحدد بعد، الا انها رجحت ان يتبلور في ضوء المحادثات التي سيجريها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع كبار المسؤولين الفرنسيين خلال زيارته المرتقبة مطلع شباط الى العاصمة الفرنسية تلبية لدعوة من نظيره فرنسوا فيون، وفي مقدمهم الرئيس ساركوزي لبحث التطورات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية، اضافة الى مستقبل قوات "اليونيفيل" في جنوب لبنان في ضوء مسلسل استهداف الكتيبة الفرنسية واعادة النظر الأممية في استراتيجية عمل اليونيفل، وسط اتجاه لتخفيض عدد جنود البلدان المشاركة وزيادة عديد الجيش اللبناني لفرض سلطته في المنطقة تدريجاً وتحمّل مسؤولية الأمن فيها.
وفي انتظار موعد الزيارة الرئاسية الفرنسية فان المراقبين توقفوا عند أبعادها ولا سيما توقيتها في ظل الوضع المتدهور في المنطقة، خصوصاً في سوريا حيث بات لبنان يشكل قبلة أنظار المسؤولين العرب والأجانب المتوافدين تباعاً اليه لاستطلاع آفاق التحولات عن كثب، علماً أن السلطات الرسمية ما تزال تعتمد سياسة النأي بالنفس عن هذه التطورات لتجنيب لبنان تداعياتها على أمنه واستقراره ووحدة شعبه.
