تحولت الاحتجاجات على انقطاع التيار الكهربائي عن بعض البلدات الجنوبية الى انتفاضة شعبية عارمة شارك فيها نحو 100 مواطن من بلدات كفرتبنيت، زوطر الغربية وزوطر الشرقية والنبطية الفوقا، إذ عمدوا الى قطع طريق عام النبطية الفوقا- كفرتبنيت بإطارات السيارات المشتعلة وهي الطريق الرئيسي الذي يربط منطقتي النبطية ومرجعيون وتسلكه قوافل اليونيفيل الآتية من بيروت.
وأقدم "المحتجون على محاولة إحراق براميل النفايات التابعة لبلدية النبطية الفوقا، ما دفع برئيس بلديتها راشد غندور الى التدخل".
وأفادت المعلومات أنّ "قوّة من الجيش مؤلفة من 30 عنصرا و3 آليات، عمدت الى فتح الطريق التي تسلكها قوات اليونيفيل، الاّ أنّ المحتجين رفضوا الانصياع لهذا الطلب وصعدوا تحركهم من خلال ركن السيارات وسط الطريق المؤدي الى زوطر وأقفلوها ما دفع بعناصر الجيش الى فتح الطريق مستخدمين الوسائل والسبل كافة، كما استدعوا إطفائية تابعة للدفاع المدني اللبناني عملت على إخماد النيران المشتعلة"، مشيرة الى "تلاسن وتصادم بين المحتجين والجيش، خصوصا بعدما ألقى أحد الأشخاص إطارا مشتعلا على أحد الضباط، فعمد الجيش الى توقيف 5 أشخاص إحتياطيا ما لبث أن أخلي سبيلهم لاحقا. كذلك قام أعضاء بلدية النبطية بتنظيف الطريق العام".
غندور: وفي هذا الإطار، أكّد غندور لـ "المركزية"، "دعم مصالح الناس ورفع الصرخة للحصول على التيار الكهربائي الذي لا يؤمن سوى ساعتين يومياً، في حين لا وجود لمادة المازوت للتدفئة"، رافضا "إحراق الإطارات لأنّه أسلوب غير حضاري".
وطالب رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي ووزير الطاقة والمياه جبران باسيل وكل المعنيين "بتأمين التيار الكهربائي لأنّ انقطاعه يؤدي الى توقف مضخات المياه العاملة على الكهرباء، بالتالي عدم وصول المياه الى المواطنين أيضا وكل هذا في ظلّ انعدام وفقدان مادة المازوت الأحمر عن المنطقة".
وكشف عن "تعطل مضخات عدّة تعمل على آبار المياه بسبب انقطاع الكهرباء المتكرر أو الذي يأتي بقوة ضعيفة لا تسمح لهذه المضخات بسحب المياه"، مشيرا الى أنّ "قوة التيار الكهربائي إن أتى، لا تتعدى الـ 130 من أصل 220 مما يسبب تعطيل المضخات وإلحاق الخسائر الفادحة بالدولة والمواطنين، الذين يشكون من تعطل الأدوات الكهربائية في منازلهم بسبب ضعف التيار الكهربائي". وأخيراً لفت الى أنّ "لإنقطاع الكهرباء من دون أي معالجة، انعكاسات سلبية على حياة الناس وعلى ديمومة العمل في المصالح العامة والخاصة".
