“الغارديان”: الأزمة السورية مفتوحة والدولة تنهار ببطء

أعلنت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن دمشق تبدو هادئة وطبيعية، لكن هذا المظهر مخادع رغم أن خطوط المواجهة بين النظام والمعارضة تتركز في مناطق أخرى مثل حمص وحماة وإدلب ودرعا.

واشارت الى أن هناك شبه يقين بين نشطاء المعارضة بأن الثورة لن تحقق أهدافها قريبا، خصوصا بعد خطاب الرئيس السوري بشار الأسد الأخير الذي كان في منزلة إعلان حرب لحشد أنصاره، حيث تحيط الفرقة الرابعة التي يقودها شقيق الرئيس، ماهر، في العاصمة والمباني الحكومية تحميها السواتر والتحصينات والمقرات الأمنية تحميها الرشاشات الثقيلة. ولفتت الى أن أنصار النظام يعلنون عن تأييدهم للإصلاح السياسي والتفاوض مع المعارضة "السلمية" ويحذرون من مخاطر إسقاط الأسد لأنه سيؤدي الى "فتح أبواب جهنم".

واعتبرت حسب مسؤولي الأمن في سوريا ان حل الأزمة الحالية يمرّ عبر "الاستمرار في أعمال القتل حتى تتوقف الاحتجاجات والانتظار الى أن يطرأ تغير في الموقف الغربي".

وأشارت الى ان الدولة تنهار ببطء، حيث تنقطع الكهرباء ساعات طويلة يوميا، وهناك نقص في إمدادات وقود السيارات بسبب الكميات الكبيرة التي يستهلكها الجيش في عملياته. ويشعر مسؤولو الأمن بالقلق من ظاهرة دفع الرشى لاطلاق سراح معتقلين، ومن أن نصف الأسلحة التي بحوزة مسلحي المعارضة مصدرها ضباط الجيش.

ولفتت الى انه لا يمكن لأحد أن يتنبأ الى متى تستمر الانتفاضة السورية، حيث يشعر أنصار المعارضة- رغم إعرابهم عن تفاؤلهم- بأن موازين القوى ليست في مصلحتهم في المستقبل القريب، إذ لا توجد أي بوادر على إمكانية تدخل دولي ن غرار ليبيا، ما يعني ان الأوضاع وصلت الى طريق مسدود وجميع المؤشرات تقول أن الأمور تتجه نحو حرب أهلية مديدة لأن الأسد ما زال يتمتع بتأييد كبير".  

السابق
“ميلليت”: “فيلق القدس” الإيراني يحاول التخريب في تركيا
التالي
نصرالله عرض مع وزير الثقافة الايراني للاوضاع في لبنان والمنطقة

“الغارديان”: الأزمة السورية مفتوحة والدولة تنهار ببطء

أعلنت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن دمشق تبدو هادئة وطبيعية، لكن هذا المظهر مخادع رغم أن خطوط المواجهة بين النظام والمعارضة تتركز في مناطق أخرى مثل حمص وحماة وإدلب ودرعا.

واشارت الى أن هناك شبه يقين بين نشطاء المعارضة بأن الثورة لن تحقق أهدافها قريبا، خصوصا بعد خطاب الرئيس السوري بشار الأسد الأخير الذي كان في منزلة إعلان حرب لحشد أنصاره، حيث تحيط الفرقة الرابعة التي يقودها شقيق الرئيس، ماهر، في العاصمة والمباني الحكومية تحميها السواتر والتحصينات والمقرات الأمنية تحميها الرشاشات الثقيلة. ولفتت الى أن أنصار النظام يعلنون عن تأييدهم للإصلاح السياسي والتفاوض مع المعارضة "السلمية" ويحذرون من مخاطر إسقاط الأسد لأنه سيؤدي الى "فتح أبواب جهنم".

واعتبرت حسب مسؤولي الأمن في سوريا ان حل الأزمة الحالية يمرّ عبر "الاستمرار في أعمال القتل حتى تتوقف الاحتجاجات والانتظار الى أن يطرأ تغير في الموقف الغربي".

وأشارت الى ان الدولة تنهار ببطء، حيث تنقطع الكهرباء ساعات طويلة يوميا، وهناك نقص في إمدادات وقود السيارات بسبب الكميات الكبيرة التي يستهلكها الجيش في عملياته. ويشعر مسؤولو الأمن بالقلق من ظاهرة دفع الرشى لاطلاق سراح معتقلين، ومن أن نصف الأسلحة التي بحوزة مسلحي المعارضة مصدرها ضباط الجيش.

ولفتت الى انه لا يمكن لأحد أن يتنبأ الى متى تستمر الانتفاضة السورية، حيث يشعر أنصار المعارضة- رغم إعرابهم عن تفاؤلهم- بأن موازين القوى ليست في مصلحتهم في المستقبل القريب، إذ لا توجد أي بوادر على إمكانية تدخل دولي ن غرار ليبيا، ما يعني ان الأوضاع وصلت الى طريق مسدود وجميع المؤشرات تقول أن الأمور تتجه نحو حرب أهلية مديدة لأن الأسد ما زال يتمتع بتأييد كبير".

السابق
جابر: اطلاق مشروع الليطاني نصر على اسرائيل
التالي
عدد من الشبان يقطعون الطريق في الأوزاعي – محلة المدورة