فتفت: المعركة الاساسية اسقاط السلاح والحكومة زجت بنفسها في احداث سوريا

عقد في منزل رئيس تجمع بيروت محمد امين الداعوق اجتماع لبحث المستجدات على الساحة اللبنانية، حضره النائب احمد فتفت وشخصيات وفاعليات بيروتية.

واكد فتفت خلال الاجتماع ان "لبنان كان السباق في طروحات الحرية والديموقراطية في العالم العربي". وقال: "للاسف فقدنا خلال عقود متتالية الكثير من عناصر الديموقراطية والحرية وشعرنا في لحظة من اللحظات وكأننا بدل ان نؤثر في العالم العربي سيؤثر فينا العالم العربي وسنذهب باتجاه نظام امني شمولي".

اضاف: "ان الكل يعترف على صعيد العالم العربي بالدور الطليعي لقوى الرابع عشر من اذار باطلاق الفكر المتحرر والديموقراطي لدى الشعوب العربية".ورأى انه "اذا لم تتطور الانظمة العربية المحيطة بلبنان باتجاه الحريات والديموقراطية سنبقى مهددين في أي لحظة من اللحظات بفقدان حريتنا وديموقراطيتنا".

وتطرق فتفت الى "دور الاسلاميين في الربيع العربي"، فاعتبر "ان اي قرار سياسي مصدره الشعب هو قرار ايجابي". ولفت الى "ان اليوم مختلف والحركات الاسلامية اذا فعلا التزمت ببرامج ديموقراطية فهي لا تشكل اي خوف ولا اي هاجس، وهذا الامر سيشكل مظهرا ورسالة جديدة عن دور الاسلام والمسلمين في ايمانه بالحريات، واعتقد ان هذا المسار هو طبيعي ويجب ان نشجع عليه ليس فقط لدعم تحرر الشعوب العربية ولكن لدعم المسار الديمقراطي والمحافظة عليه".

وتوجه النائب فتفت الى "المسيحيين في العالم العربي الذين يبدون بعض المخاوف من التطرف". وقال :"ان كل المؤشرات اظهرت ان المسلمين في لبنان لديهم اكثر من اصرار ومصلحة بالدور المسيحي الفاعل في لبنان، ويدركون تماما ان خصائص لبنان وبقائه ديموقراطيا وهو ما اعطى مسلمي لبنان الكثير ولم يكن ممكنا لولا الوجود المسيحي الفاعل رغم كل الخلافات التي ظهرت في المراحل السابقة، ولذلك قبلنا بقناعة تامة بموضوع المناصفة كما جاء باتفاق الطائف، ولانها رسالة من لبنانيين مصرين على الاستمرار في هذه التجربة الرائدة في العلاقات الثقافية التي جسدها الاسلام المنفتح".

وعن كيفية التعاطي اللبناني مع الصراع في سوريا، رأى فتفت "نحن نؤمن ان القرار في النهاية يعود الى الشعب السوري، وان حق الشعوب بالحرية والديموقراطية هو حق مقدس"، معتبرا "ان مصلحتنا كلبنانيين ان يكون هناك نظاما ديموقراطيا في سوريا لان في ذلك مصلحة للبنان".

ورأى انه "من حقنا ان نعبر سياسيا واعلاميا عن هذا الموقف والوقوف الى جانب الشعب السوري، كما انه من واجبنا الوقوف الى جانب اللاجئين السوريين في لبنان ودعمهم على الصعيد الانساني"، رافضا في المقابل "ان تستعمل الاراضي اللبنانية لاي امر امني باتجاه الداخل السوري"، ولافتا الى ان "الامور والعلاقات بين لبنان وسوريا يجب ان تتوضح بشكل نهائي وان يكون هناك اقرار بسيادة واستقلال لبنان وترسيم الحدود والتعاون والتعامل الندي بين الدولتين".

ودعا الى "معالجة قضايا تتعلق باعادة البحث في الاتفاقيات المشتركة وتشكيل بشكل سريع لجنة لبحث مسألة المخطوفين والمفقودين في الداخل السوري، وايضا على الاراضي اللبنانية".

وتناول فتفت موضوع الحكومة فرأى انها "من الناحية السياسية تنتمي الى مرجعيين سياسيين وهما: الرئيس السوري بشار الاسد والسيد حسن نضرالله". وقال "لقد ادعت انها تنأى بنفسها عما يجري في الداخل السوري، ولكن هذه الحكومة زجت بنفسها باحداث سوريا عندما رفضت قرارات الجامعة العربية وعندما قام وزير الدفاع اللبناني بالادعاء ان هناك خلايا للقاعدة لاعطاء ذريعة للنظام السوري بالتدخل في لبنان".

اضاف:" ان البعض يحاول ان يطوي الموضوع، لكننا مصرين في المجلس النيابي ان نذهب الى اسئلة واجوبة والى استجواب وزير الدفاع فايز غصن لمعرفة حقيقة وخلفيات هذا الموضوع، ليس لاننا نستهدف فريقا سياسيا او النظام السوري، بل لننقذ لبنان من هذه السياسات الهوجاء".واكد ان "لا مصلحة لنا بالزج في الداخل السوري وهناك خطورة كبيرة على الصعيدين الاقتصادي والسياحي ان نتحدث عن وجود القاعدة في لبنان".

وحول موضوع الاجور قال فتفت: "لاول مرة في لبنان تتفق الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي العام على سياسة معينة للاجور، وبدل ان ترعى الحكومة هذا الاتفاق يقوم وزير العمل لاسباب فكرية مرتبطة بطرحه السياسي بتأميم اي شيء في لبنان".

اضاف: "هناك سياسة تأميم تدريجية يقودها وزير العمل وبعض اركان التيار الوطني الحر باتجاه قطاع الاتصالات والكهرباء والكثير من الامور"، مشددا على ان "المعركة الاساسية هي معركة اسقاط السلاح".ولفت الى "اننا لا نريد نزع سلاح حزب الله ونرميه في البحر بل وضعه في يد الجيش اللبناني ليؤمن الدفاع عن لبنان.ولذلك نطرح الموضوع كبند وحيد واساسي على طاولة الحوار".  

السابق
توقعات عام 2012
التالي
مادونا: حبيبي الجزائري يطلب مني فرك قدمه