الجريدة: 3 خيارات أمام الأسد الهروب أو القتال أو التفاوض

أعلنت صحيفة "الجريدة" الكويتية أن مصداقية الرئيس السوري بشار الأسد انهارت بالكامل بنظر معظم السوريين بعد مرور سنوات من دون أن ينفذ أي وعود.

وأشارت الى أن الأسد اعتمد موقفاً سلبياً وعدائياً مألوفاً في الخطاب الذي ألقاه في دمشق، فتعهد بسحق المتمردين مع إطلاق وعود مبهمة بالإصلاح، فغالباً ما يشمل هذا السلوك تأجيل الاستحقاقات الكبرى، وتعنت المواقف، وإظهار مشاعر البغض والعدائية، وتضييع الوقت، ولعب دور الضحية، والميل إلى فرض ظروف تشوبها الفوضى. واعتبرت انه يبدو أن أمام الأسد خيارات ثلاثة:

أولا، الهروب: إذا زاد الوضع سوءاً قد يحاول الأسد الهروب، كما فعل أول ضحية للربيع العربي، الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي.

ثانيا، القتال: تنبثق المقاربة الراهنة للتعاطي مع الأزمة من القواعد التي طبقها والد بشار الراحل، حافظ الأسد، فمن المعروف أنه أخمد انتفاضة سابقة في حماة، في عام 1982، عندما قتل حوالي 10 آلاف شخص بحسب التقارير. لكن يكمن الفرق هذه المرة في واقع أن حملة القمع الدموية لم تنجح، حتى الآن على الأقل، في تحقيق أهدافها ولا تنحصر الاضطرابات في مدينة أو منطقة واحدة، فقد لجأ خصوم النظام المدعومون من عناصر الجيش المنشقين إلى المقاومة المسلحة في أنحاء البلد.

ثالثا، التفاوض: عاد الأسد ليطلق وعوداً مبهمة بالإصلاح، فتعهد بإجراء استفتاء دستوري على نظام مقترح يكون متعدد القوى في شهر مارس. لكن من المعروف أن مصداقيته انهارت بالكامل بنظر معظم السوريين بعد مرور سنوات من دون أن ينفذ أي وعود مماثلة، وإذا أصر الأسد على إحداث تغيير حقيقي، فقد يجازف بفقدان دعم شركائه في النظام، وعلى رأسهم شقيقه الصارم ماهر الأسد، وهو الرجل الأكثر نفوذاً في الجهاز الأمني السوري والمُتّهم بمعظم عمليات القتل الأخيرة.

وختمت:" لقد أحرق الأسد أوراقه الأخيرة مع أهم الدول العربية والغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا اللتان كانتا تعولان على قيادته عندما استلم الحكم عام 2000".
  

السابق
الخارجية التركية تستدعي السفير العراقي للاحتجاج على اتهامات بغداد لأنقرة بالتدخل بالشؤون العراقية
التالي
“القبس”: دلافين مدرّبة على رصـد الألغام تفتح هرمز إذا أغلقته إيران