متشيّعون في غزة يتهمون حركة حماس بالاعتداء عليهم

اتهم مواطنون أجهزة الأمن التابعة للحكومة التي تقودها حركة «حماس» في قطاع غزة بالاعتداء بالضرب المبرح على نحو 25 فلسطينياً سنياً اعتنقوا المذهب الشيعي، وكسر عظام عدد منهم. واتصلت «الحياة» هاتفياً بالناطق باسم وزارة الداخلية ايهاب الغصين أكثر من مرة فلم يرد، وأرسلت له رسالة نصية قصيرة سألته فيها عن ضرب «المتشيعين»، فرفض الاجابة، وقال إن «المسؤولية الاجتماعية تتطلب تهميش خبر التشيّع».
وقال المواطن رفيق حمد لـ «الحياة» أمس إنه «تم الاعتداء على شقيقه أبو ابراهيم بالضرب المبرح وكسر عظام يديه» أول من أمس. وأضاف أنه تلقى «اتصالاً هاتفياً من مسؤول في الأمن الداخلي اسمه «أبو أحمد» عند العاشرة من ليل السبت – الأحد طلب منه فيها الحضور الى شرطة الشيخ زايد (شمال مخيم جباليا للاجئين شمال القطاع) لاستلام شقيقه». وزاد: «عندما وصلت، وجدت عدداً من الأهالي وشقيقي مكسور الذراعين وعلى جسده آثار رضوض وضرب، فنقلته الى مستشفى الشهيد كمال عدوان في بيت لاهيا، وتم جبر عظامه، قبل أن أعيده الى المنزل وتصاب زوجته وأطفاله بصدمة قوية».
وكان أبو ابراهيم واحداً من 25 سنياً اعتنقوا المذهب الشيعي، كما يُشاع في السنوات الآخيرة، يحيون ذكرى أربعينية الحسين في «حسينية» هي عبارة عن مصلى في منزل أحدهم في مخيم جباليا ليل السبت – الأحد. وقالت مصادر حقوقية لـ «الحياة» إن «الأجهزة الأمنية اعتدت بالضرب المبرح على المتشيعين الـ 25، وأن عدداً منهم أصيب بكسور في معظم أنحاء أجسادهم».
وقال حمد: «سواء أكانت الشعائر التي يؤديها شقيقي ومن معه صحيحة أم لا، فلا يجوز الاعتداء عليهم بالضرب المبرح، فهذه حريتهم في اعتقاد ما يشاؤون، ولا يجوز لأحد أن يمنع أي مسلم من ممارسة شعائره الدينية، ولا يوجد قانون يمنعهم، ولا يوجد دين أو قانون يسمح بمثل هذا الضرب، فسيدنا محمد عليه السلام لم ينشر دعوته بهذه الطريقة». وأضاف: «أنا ضد تشيّع شقيقي، لكن يجب محاسبته بالقانون، إن وجد، لا ضربه بهذه الطريقة، ولا يجوز لـ «حماس» أو غيرها أن تفرض عليه الفكر الذي يجب أن يعتنقه، ولا يجوز محاربته فالله الذي يحاسبه لا حماس». وأشار الى أن «رجال الشرطة وصفوا شقيقي بأنه كافر، وطلبوا مني تقييده في المنزل ومنعه من الخروج». وعلمت «الحياة» أن «المتشيعين ينوون تقديم شكوى في خصوص الاعتداء لايران ضد حماس المدعومة من قبلها». يذكر أنه لا يوجد أتباع للمذهب الشيعي في قطاع غزة، إذ أن الغالبية الساحقة من «الغزيين» تدين بالمذهب السني، فضلاً عن نحو ألفي مسيحي.

السابق
يسرق سيارة الشرطة..مكبّل اليدين
التالي
إبتعِدن عن مضادات الاكتئاب