رغبة دولية بخفض عديد اليونيفل تدريجاً لتعزيـز حضور الجيش وفق الـ 1701

شغلت زيارة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بمحطاتها الرسمية كافة لقاءات ومواقف وزيارات، الاوساط السياسية والدبلوماسية المتابعة لحركة المسؤول الاممي في اتجاه المنطقة وانعكاساتها المباشرة وتلك المرتقبة في المدى المنظور.

والرسالة التي وجهها بان في افتتاح مؤتمر "الاصلاح والتحول نحو الديموقراطية" امس الى الرئيس السوري بشار الاسد طالبا منه وقف العنف وقتل الشعب لأن طريق القمع مسدود، على اهميتها، لم تخفت وهج زيارته الى الناقورة ومضمون لقائه مع قيادة قوات الطوارئ الدولية حيث اكد الطلب من المسؤولين الحكوميين تعزيز حماية عناصر اليونيفل، وهي اشكالية طرحت بقوة بعد سلسلة الاستهدافات لدوريات اليونيفل.

ومن المتوقع ان يشكل وصول قائد قوات الطوارئ الدولية الجديد الجنرال الايطالي باولو سييرا الذي يخلف الجنرال البرتو اسارتا في 23 الجاري وتسلمه مهامه رسميا في 28 منه، محطة رئيسة لإعادة تقويم اوضاع اليونيفل خلال زياراته التعارفية على المسؤولين الرسميين في البلاد، علما ان مديرية العمليات في الامم المتحدة لا تزال تدرس اعادة النظر في استراتيجية عمل اليونيفل.

وفي وقت بات شبه مؤكد ان لا تغيير جذريا في قواعد الاشتباك، كشفت مصادر دبلوماسية لـ "المركزية" ان حكومات الدول المشاركة في عداد قوات الطوارئ في جنوب لبنان ابدت رغبة في تخفيص عدد جنودها ليس بهدف الانسحاب التدريجي وانما لحث لبنان على المزيد من فرض سلطته العسكرية في المنطقة الخاضعة لمنطوق القرار 1701 الذي يشير بوضوح الى ان القوات الدولية تساعد الجيش اللبناني على الانتشار ولا تحل محله ويتوجب تاليا الانتقال تدريجا الى مرحلة يتحمل فيها الجيش مسؤوليات امن المنطقة ورفده بعناصر اضافية بعدما كانت سحبت الى الحدود الشرقية لضبط الوضع هناك.

ووضع اليونيفل كان شكل محور نقاش خلال اللقاء الاخير بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والدبلوماسيين الاوروبيين في السراي كما يتوقع ان يحضر بقوة خلال زيارة ميقاتي الى العاصمة الفرنسية نهاية الجاري من زاوية وضع الـ "يونيفل" برمته وضرورة تعزيز وجود الجيش اضافة الى استكشاف نتائج التحقيقات في سلسلة الحوادث والتفجيرات التي استهدفت القوات الفرنسية العاملة في اطار الـ "يونيفل".

يشار في هذا المجال الى ان وزير الدفاع الاسباني بيد رو مورينيس ايولاتي الذي يزور لبنان اليوم سيتفقد قوات اليونيفل تأكيدا على التزام اسبانيا في عملية حفظ السلام.
  

السابق
قاسم : كان الأجدر ببان معالجة الوضع لا استخدام لبنان منصة ضد سوريا
التالي
سرقة مازوت وبطاريات مولدات مدرسة في مخيم البرج الشمالي