حوري: يجب إقالة وزير العمل لان مصالح الناس وحقوقهم لا يجوز التلاعب بها

رأى النائب عمار حوري، في حديث الى اذاعة "الشرق" اليوم، ان حادث انهيار المبنى في الاشرفية "يؤكد أن الفترة التي غابت فيها الدولة، وغابت معها السلطات المختصة، أدت الى هذا النوع من الحالات, وعلمنا أن المبنى قديم، وأن المشكلة ليست في الأساسات، إنما هي في الطبقات التي أضيفت الى المبنى، وهذا يفتح الباب امام إجراءات ينبغي أن تتخذ، ولا بد من إجراء جردة على كل المباني المجاورة وعلى المباني التي يمكن أن تشكل أي خطر".

وبعد ان قدم التعازي الى اهالي الضحايا، شدد حوري على ضرورة "الكشف على المباني المجاورة، واتخاذ الإجراءات الضرورية". وقال: "إن هذا الموضوع موضع نقاش بين الوزارات المختضة والبلدية والسلطات الأمنية المعنية", لافتا الى "انعقاد أكثر من إجتماع لهذه الغاية لا سيما مجلس الوزراء وبلدية بيروت ولجنة الأشغال، ولا بد من اتخاذ خطوات عاجلة وسريعة في هذا المجال".

واشار الى "أننا حين نطالب بالعبور الى الدولة، ومنطق الدولة، لا نقصد هذا السلاح أو ذاك إنما نتحدث عن الدولة في كل المجالات في الأشغال والصحة والأمور الإجتماعية, في الأمور الصغيرة والكبيرة، وهذا الأمر مرتبط بالسلامة العامة وأمن الناس", لافتا الى "وجود طفرة في المباني المخالفة ما يجعلنا نتوقع حوادث مشابهة".

وكرر "المطالبة بالعبور الى الدولة من خلال منطق الدولة، وسيادة الدولة على كامل أراضيها".

وحول موضوع الأجور قال حوري "إن وزير العمل شربل نحاس يريد تعطيل كل شيء ليقول إنه موجود، وما يقوم به هو إعاقة مصالح الناس، وتضييع وقتهم، وهدر مالهم، ولا بد لكتلته من أن تعمد، ربما الى سحبه أو إقالته أو تقديم استقالته، وتتخذ القرار المناسب", مؤكدا "أن هذا الأمر لا يجوز استمراره", ولافتا الى "أن مصالح الناس وحقوقهم لا يجوز التلاعب بها".

وأضاف: "لقد سمع الناس بالزيادة, والغلاء أكل هذه الزيادة، ووزير العمل لا يزال يقدم فلسفة", داعيا الى "وقف هذه المهزلة", ومطالباً رئيس الحكومة بإنهائها في جلسة مجلس الوزراء المقبلة.

وردا على سؤال عن زيارات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ووزير الخاجية التركي وعمرو موسى أجاب حوري: "لقد قالها الوزير التركي لأن بيروت كانت السباقة في الربيع العربي حيث انطلقت منها ثورة الأرزعام 2005، وكانت نموذجا يحتذى للشعوب العربية، لذا استضافت بيروت المؤتمر الذي انعقد حول الديموقراطية".

وقال: "إن الحرية والديموقراطية لا يمكن منعها، والمؤتمر في مضمونه وجه رسالة واضحة على لسان بان كي مون الى النظام السوري والى الرئيس الأسد بوقف القتل، ووقف الخيار الأمني والذهاب الى الخيار الديموقراطي".

وإنتقد موقف "حزب الله" الذي "يعادي الشرعية الدولية، ويهاجم امين عام الأمم المتحدة". وقال: "أن لبنان في مكان ما يطالب بتنفيذ القرار 1701، ويطالب اليونيفيل بأمور محددة، ويطالب المجتمع الدولي بالكثير من الأمور تجاه لبنان لا سيما ترسيم الحدود البحرية، وبحماية لبنان، وفي مكان ما يهاجم "حزب الله" الأمم المتحدة والأمين العام"، مشيرا الى "اننا عندما انطلقنا من طرحنا بجعل بيروت منزوعة السلاح، انطلقنا من كلام السيد نصر الله ما قبل الأخير", ومطالبا "حزب الله" بأن يعيد حساباته".  

السابق
انقاذ زوجين من السفينة الايطالية المنكوبة وتوقيف القبطان
التالي
أوغلو: دعوة الآخر إلى الاستسلام