الحياة: مستشار أوغلو: تركيا إلى جانب الناس وإيران جارة مهمة وإن كانت نظرتنا مختلفة

قال المستشار الخاص لوزير الخارجية التركي غورجان باليك لـ «الحياة» إن الوزير التركي أحمد داود أوغلو نبّه في المواقف التي نقلها إلى المسؤولين اللبنانيين وأكدها خلال الجلسة المغلقة للاجتماع الذي نظمته منظمة «إسكوا» أمس، إلى «أن الأخطار محدقة بالمنطقة وهناك سباق فيها وخطر من الانزلاق إلى نزاع طائفي، بسبب أجندات خاصة».

وقال باليك إن الموقف التركي قائم على «التنبيه من مواجهات سنّية – شيعية في المنطقة، إذا لم تتوافر مظلة الديموقراطية، فاعتقاد الشيعة مثلاً في العراق أنهم ربحوا أو أن السيطرة لهم قد يواجه بثورة من السنّة ضدهم، وكذلك الأمر في سورية. لذلك، المطلوب التشديد على الديموقراطية وحكم القانون واحترام الشعب ولا نريد أن نروج للديموقراطية كلاعب خارجي، فاختيار شكل النظام تحدده العلاقة ما بين الشعب والحكم، وعلى البلدان احترام شعوبها بصرف النظر عن انتماءاتهم الدينية والمساواة في ما بينهم».

وأشار المستشار التركي إلى أن أوغلو سبق أن وجه رسالة إلى مصر بضرورة أن تكون الدولة على مسافة من كل مواطنيها، أما بالنسبة إلى لبنان «فنعتقد أنه يشبه الإسفنجة، هناك 18 طائفة فيه على ما أعتقد، وإذا تداعى الوضع في سورية نخشى من تداعياته على لبنان البلد الذي يعيش قصة ناجحة، بلد ديموقراطي، قد يشهد عمليات كر وفر لكن ذلك جزء من ممارسة الديموقراطية فيه».

وقال باليك إن الوزير التركي قال إن تركيا «لو كانت في موقع أخذ الخيار بين الناس والنظام فنحن طبعاً إلى جانب الناس، وهذا قاله لإيران الجارة المهمة لتركيا وحتى لو كنا لا نتوافق على نقاط عدة مع الإيرانيين إلا أن هناك حواراً منتجاً معهم، قد لا نرى الأمور من منظار واحد لكن هناك مشاورات قيمة في ما بيننا».

وعن الرأي الإيراني بالخيار التركي بالوقوف إلى جانب الشعوب، أوضح باليك أن داود أوغلو قال للإيرانيين عندما اعتبروا أن الغالبية السورية تقف إلى جانب الرئيس بشار الأسد، أن هناك وجهة نظر أخرى تقول إن الناس لم ينزلوا إلى الشارع في سورية خوفاً من القتل والتعذيب، وبالتالي فإن الموقف السياسي يبنى على الوضع القائم.  

السابق
اللواء: أوغلو جال على الرؤساء الثلاثة والتقى السنيورة وجنبلاط وحزب الله والمرجعيات الدينية
التالي
الانباء: زحمة زوار في بيروت تحرك أكثر من ملف محلي وإقليمي: مون يدعو الأسد لوقف القتل وأوغلو يجول على القيادات