علوش: إمكان التوصل الى حل مع نظام الاسد غير وارد

رأى عضو المكتب السياسي لـ"تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش أن خطاب الرئيس السوري بشار الاسد أنكر بشكل كامل الثورة السورية ووجود المعارضة في محاولة لرمي الأحداث على "المؤامرة".

ولفت علوش في حديث الى "إذاعة الشرق"، اليوم الى أن الرئيس السوري "ساق الإتهامات تجاه الجامعة العربية والإعلام، وكل ذلك يؤكد أنّ إمكان التوصل الى حلّ أصبحت غير واردة، وعلى الشعب السوري والدول العربية والمجتمع الدولي أخذ العبر واستمرار النضال ليتنحّى بشكل كامل عن الحكم".

ولدى سؤاله لماذا يُظهر الاسد نفسه وكأنّه باقٍ أجاب علوش: "إنّ الطغاة الذين سقطوا قبله استمروا بالمكابرة حتى سقطوا في المزبلة في النهاية"، مشيراً الى "أنّ الاسد سيستمرّ بالمكابرة حتى آخر لحظة".

اما عن حلفاء سوريا في لبنان، فقال علوش: "إنّهم أصبحوا على الأقلّ مقتنعين أنّ الأزمة التي وقع فيها نظامهم جدّية وأنّ وجودهم مرتبط تماما بوجود هذا النظام وهم يكابرون بالطريقة نفسها التي يكابر بها رأس النظام".

من جهة أخرى، تطرق علوش الى زيارة أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون المرتقبة الى لبنان والحملة التي يشنّها "حزب الله" على الزيارة، فاعتبر أن " الإسفاف وصل بقيادات حزب الله الى حد الترحيب أو عدم الترحيب وكأنّ البلد أصبح ملكية خاصة لهم".

في هذا السياق، شدد على "أنّ الدعامة الأساسية لوجود لبنان التزامه بالقرارات الدولية والشرعية الدولية التي يعتبرها حزب الله عدوّة له".

ورداً على سؤال يتعلق بجلسة لجنة الدفاع والأمن النيابية وموقف وزير الدفاع فايز غصن أجاب علوش: "الواضح أنّ الوزير أصبح محشوراً بشكل كامل وكان في الجلسة تراجع واضح عن الإتهامات الموجّهة على الأقل بالنسبة لبلدة عرسال"، مشيراً الى "أنّ غصن جزء من المنظومة السورية التي تدعم نظام الأسد. كما بدا واضحاً التخبط الذي وقع فيه حلفاء سوريا في لبنان".

علوش لمس إفلاساً واضحاً في الحكومة، لا سيما على المستوى السياسي والأخلاقي وعلى كلّ المستويات لأن أطرافها يختلفون على اقتسام الحصص، ولا يملكون أي أفق وهذه هي أزمتهم الأساسية"، معتبرا "أنّهم قرروا الاستيلاء على الحكم من دون أن يكون لهم أي رؤيا ما عدا النائب ميشال عون الذي يرى في الحكم ما يمكن أن يستولي عليه مادياً ومعنوياً".

وختم علوش قائلاً: "هذه الحكومة تحت رحمة النظام السوري والرئيس نجيب ميقاتي جنى على نفسه بقبوله أن يكون رئيساً لها".   

السابق
دفع 97 ألف دولار لأن رأسه علق في قناة الصرف !!
التالي
الرئيس السوري بشار الاسد يشارك المتظاهرين في تظاهرة مع مؤيديه في ساحة الامويين