المرأة والربيع العربي

لأن المرأة شريك أساسي في الربيع العربي، اختارت الهيئات المنظمة لـ"منتدى المرأة العربية والمستقبل" NAWF، "المرأة والربيع العربي" عنواناً للدورة الخامسة للمنتدى التي ستعقد في 1 شباط المقبل و2 منه في بيروت، وذلك في مؤتمر صحافي عقد في البريستول.
واعتبر وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور في المؤتمر أن "المنتدى يكتسب أهمية كبيرة نظرا الى المتغيرات التي يشهدها العالم العربي. فالمرأة كانت شريكاً أساسياً في التحرك العربي، فتقدمت التظاهرات واعتصمت في الساحات، وكانت شريكا كاملا في تحقيق انجازات الثورات، ولا بد من أن تكون شريكاً في المكتسبات".

أضاف: "معنا السيدة بهية الحريري التي شاركت في الربيع العربي قبل أن يبدأ التحرك في الشارع، وذلك من خلال العمل السياسي والاشتراعي والاجتماعي. لا يجوز أن يكون ربيع العرب خريفا للمرأة العربية. كانت شعارات الثورات رفع الظلم وتحقيق الديموقراطية. وقد وقع حكام العرب في فخ ادعاء أنهم آلهة لا يسقطون ولا يستبدلون. وبالتالي لا يجوز أن يسقط الرجل العربي في فخ التسلط والاستبداد".
تابع: "لفتني في مؤتمر وزراء الشؤون الاجتماعية العرب اخيرا وجود ثلاث وزيرات من المغرب وليبيا والإمارات، وهذه بادرة خير".
وقالت الرئيسة الفخرية للمنتدى، رئيسة لجنة التربية والثقافة النائبة الحريري: "سيكون عنوان هذه السنة "المرأة والربيع العربي". هذا الربيع الذي يتطلب منا التعامل مع طموحاته وتضحياته بمسؤولية عالية تتعدى التفكير في إعادة تكوين السلطة بمن يحل مكان مَنْ في مواقع القرار ومؤسساته، لأن هذا الربيع في جوهره هو العودة الى المجتمعات العربية بكل مكوناتها من جماعات وأفراد". أضافت: "أنوّه بالجهد الاستثنائي الذي بذلته إدارة المنتدى في وضع العناوين، ونوعية المدعوات والمدعوين، لإقامة منتدى يليق بالمرأة العربية والربيع العربي".

وقالت المؤسسة والرئيسة التنفيذية للمنتدى نادين أبو زكي: "تحمل الدورة الخامسة للمنتدى عنوان "المرأة والربيع العربي" الذي يتزامن مع مرحلة التحوّلات من حولنا، حيث نرى أنظمة تسقط وإصلاحات تحدث معبّرة عن توق إلى الديموقراطية والحرية والمساواة الاجتماعية، وهي قيم تقع في صلب قضايا المرأة. ولا غرابة في أن يتبنّى المنتدى هذا العنوان، إذ نرى أن للمرأة العربية دوراً بارزاً في هذا الربيع سواء أكانت في الخطوط الأمامية أم الخلفية، حتى في المجتمعات الأكثر محافظة".
من جهته، أشار مدير المعهد الفرنسي في لبنان أوريليان لو شوفالييه إلى دور السفارة الفرنسية في دعم المنظمات اللبنانية المؤيّدة للمرأة "ففي العامين 2009 و2010، موّل برنامج "الصندوق الاجتماعي للتنمية" التابع للسفارة عدداً كبيراً من المشاريع الداعمة للمرأة اللبنانية، ومشاريع قامت على تطوير إحدى الجمعيات التعاونية النسائية للزراعة في الجنوب، ودعم النساء والأولاد في مجالات العمل والصحة في ضاحية بيروت الجنوبية، وتنظيم استشاراتٍ طبيةٍ للنساء في السجون. أمّا في تموز 2010، فعرض المعهد الفرنسي بالتعاون مع جمعية "كفى" مجموعةَ أعمالٍ أنجزتها لبنانيّات من ضحايا العنف".

واعتبر المدير العام للعلاقات العامة والشؤون التجارية في مجموعة MBC مازن حايك أن "الأعوام الخمسة التي مرّت على انطلاقة هذا المنتدى الجامع لقضايا المرأة العربية حملت في طياتها الكثير من الرؤى والأهداف والتطلّعات، قليلُها أُنجز، وجُلُّها لا يزال قيد الإنجاز. ولعلّ النيات الطيبة كفيلة بتحويل الرؤى مبادرات، والأهداف وقائع، والتطلّعات نتائج ملموسة تحصد المرأة العربية ثمارها في المدى المنظور. هذه هي الغاية من وراء انعقاد "منتدى المرأة العربية والمستقبل" بدوراته المتعاقبة، ونحن في "مجموعة MBC" لطالما آمنا بالطاقات الكامنة لدى المرأة العربية وسعينا الى ترجمتها وتحويلها مبادرات خلاّقة".  

السابق
النبطية بين شح المازوت والتقنين
التالي
هندي ينقل الخمور في سيارة إسعاف!