الانباء: مجلس وزراء بلا تعيينات ولا تصحيح أجور وعقدة رئاسة القضاء تشتد بين سليمان وعون

اجتمع مجلس الوزراء اللبناني برئاسة الرئيس ميشال سليمان أمس، وحضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وبغياب ملف تصحيح الأجور، ومثله ملف التعيينات والتشكيلات الديبلوماسية الذي سحب من جدول أعمال الجلسة، نزولا عند اعتراض بعض المرجعيات على تعديل بعض المراكز بتدخل قوى سياسية.

وكان البطريرك الماروني بشارة الراعي، استقبل أمس الأول وزير الطاقة جبران باسيل الذي يلعب دور المعاون السياسي للعماد ميشال عون رئيس تكتل الإصلاح والتغيير، في زيارة هي الثانية له الى بكركي في غضون أسبوع، وتناول اللقاء موضوع التعيينات في ضوء عمل مشترك يجري بين البطريركية ورئاسة الجمهورية والعماد عون من اجل التنسيق في التعيينات المتصلة بالمناصب المسيحية خصوصا، كما تناول اللقاء موضوع خطر الأصوليات على لبنان وهو ما تحدث به البطريرك الى الإعلاميين في بكركي.

ويبدو ان كل هذه المشاورات والاتصالات لم تستطع خرق جدار إصرار العماد ميشال عون على اختيار القاضي طانيوس مشلب لرئاسة مجلس القضاء الأعلى استنادا الى حجمه النيابي والوزاري على المستوى الماروني، في حين يبدو الرئيس ميشال سليمان متمسكا بتزكية القاضية اليس شبطيني لهذا المنصب، خاصة انه صاحب السلطة، كما يبدو البطريرك الراعي مع وجهة نظره هذه، علما بأن حديثه عن أزمة «الحكم والحكومة» يعكس يأسه من الحالة البائسة التي يعيشها لبنان، وبالتالي يبرر دخوله في «الحوار الجدي» الذي كشف عنه أمس الأول، بين الكنيسة المارونية، ممثلة ببكركي وبين حزب الله، مع ما في ذلك من تجاوز للسلطة السياسية بجناحها المسيحي خصوصا.

ورد البطريرك التأزم اللبناني الى الصراع السني ـ الشيعي في المنطقة وان ما يحصل في سورية يؤثر علينا في لبنان.. ومنعا للتأويلات، قال الراعي اننا نتحاور من خارج الإعلام.

 في هذا الوقت يتحضر المسؤولون اللبنانيون لزيارة بان كي مون وتيري رود لارسن الى بيروت بعد غد الجمعة. ونقلت «النهار» البيروتية عن الناطق باسم الأمن العام للأمم المتحدة بان كي مون تعليقا على موقف حزب الله من زيارته الى لبنان قوله: ان لدى الأمين العام وجهة نظر كما لدى الكثيرين حول العالم، وان اللبنانيين من أكثر الشعوب المضيافة أينما كان، وهو لا يرى أي أمر خلاف ذلك في هذه المرحلة بالتحديد.

رئيس مجلس النواب نبيه بري قال انه سيطرح موضوع النفط مع الأمين العام بان كي مون، ودعا الحكومة الى الإسراع في إجراء اللازم.

وتناول بري قانون الانتخاب من ثلاثة محاور: النسبية مع الدوائر الموسعة، والبطاقة الممغنطة والكوتا النسائية ودعا في الوقت ذاته الى ان ينأى لبنان بنفسه عما يجري في المنطقة.

بري رأى ان الوضع في سورية مختلف عن البلاد العربية، معتبرا ان إلغاء الطائفية اصبح مطلبا عربيا.

هذا وستكون ثمة اطلالة للامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يوم السبت بمناسبة اربعينية الامام الحسين، وتتزامن مع وجود الامين العام للامم المتحدة بان كي مون.

وفي هذا المجال يقول النائب نوار الساحلي ان حزب الله لم يقرر بعد ما اذا كان سيشارك في اللقاءات مع مون، وعندما يقرر ذلك يصدر بيانا.

اما على صعيد تصريحات وزير الدفاع فايز غصن حول القاعدة في بلدة عرسال التي كانت موضع نقاش داخل لجنة الدفاع والامن امس الاول قال رئيس اللجنة النائب سمير الجسر (المستقبل) ان غصن لم يصر على القاعدة، انها هو استقى معلوماته من وزارة الدفاع الوطني، موضحا ان النواب احرار في ان يكتفوا برد وزير الدفاع او الاستمرار في مساءلته عبر الحكومة.

واضاف: الوزير غصن يقول انه لم يقصد عرسال تحديدا، بل قال الحدود مع سورية ولاسيما بلدة عرسال ولم يقل ان عرسال تحوي ارهابيين، وهو ذكر عرسال لان الجيش سبق ان تعرض لاعتداء في عرسال، وان مصدر المعلومات هو الجيش، وانه حسب التقارير التي لديه ومنها تقرير للانتربول، ان من جرت ملاحقته (قرفوز) مطلوب دوليا.

رئيس اللقاء النيابي الديموقراطي وليد جنبلاط قال في هذا السياق ان القاعدة في لبنان باتت «غب الطلب» اي تحت الطلب، لان بعض المسؤولين الامنيين والسياسيين هم بدورهم على ما يبدو غب الطلب، ولن يتوانوا عن الصاق تهم الارهاب بحق بلدة لبنانية عربية عريقة، معتبرا ان غباء هؤلاء لن يسمح لهم بأن يقدروا حساسية الموقف او المواقف التي اطلقوها ومفاعليها السلبية.

النائب باسم الشاب (المستقبل) حضر جلسة لجنة الدفاع قال «لصوت لبنان» صحيح ان الوزير غصن لم يقدم اثباتات مقنعة حيث قال انه لا يستطيع ذكر مصادره، ونحن نتفهم ذلك، لكن ثمة نتائج ايجابية للجنة، اولاها انه لا وجود لبيئة حاضنة للارهاب في لبنان.

النائب الشاب، اسف لكون بعض الاطراف في اللجنة لم تجد مشكلة في التعدي على الحدود اللبنانية، وكان هناك نوع من التهاون في بعض الحالات كدخول الجيش السوري الى لبنان، والمؤسف اكثر اننا لم نجد الاستنكار لمقتل اربعة لبنانيين، وبعض المشاركين في الاجتماع ابدوا عدم رغبة حتى بالقول ان هناك اناسا استشهدوا بالخطأ.

وخلص الى القول ان اجتماع اللجنة كان منتجا لكن كلام الوزير لم يكن مقنعا. ولاحظ الشاب ان اعضاء اللجنة اجمعوا على تحييد لبنان عن ازمات المنطقة وضبط الحدود وتفعيل الجيش. 

السابق
الثورة السورية ليست إرهاباً
التالي
الراي: الأطرش لجنبلاط: شكراً… وأرجو أن تبقى على موقفك كما فعل والدك الذي قتله النظام