عقد رؤساء الطوائف الروحية، الإسلامية والمسيحية، في جبل عامل، لقاءهم الدوري في دار الفتوى – صور في حضور المطارنة: إلياس كفوري، شكرالله نبيل الحاج، جورج بقعوني، المفتيين الشيخين حسن عبدالله ومدرار حبال، رئيس محكمة صور القاضي عرفات شمس الدين والأب غريغوريوس سلوم.
ووجّه المجتمعون رسالة تهنئة إلى جميع اللبنانيين بحلول العام الجديد، آملين «أن يكون عام خير وسلام وازدهار على الوطن وأهله»، مستنكرين الأحداث الأمنية والتفجيرات التي شهدتها مدينة صور في الآونة الأخيرة».
واعتبر اللقاء «أن الاعتداء على ممتلكات المواطنين والعبث بالأمن هي أعمال لا تقبلها الشرائع السماوية، ولا تمت إلى الدين والأخلاق بصلة، ودعوا القوى الأمنية للقيام بواجباتها لمواجهة المعتدين وسوقهم إلى القضاء المختص والحؤول دون وقوع أعمال مماثلة في المستقبل».
ودان المجتمعون «جريمة القتل التي حصلت نهار الأحد في صور»، وطالبوا القوى الأمنية «بكشف الجناة في أسرع وقت وإنزال أشد العقوبة بهم»، موجهين تحية إلى قوات «اليونيفل» العاملة في جنوب لبنان، واستنكروا «كل عمل عدائي ضدها»، مؤكدين «دورها الداعم للسلام والاستقرار، ووقوفها إلى جانب اللبنانيين في مواجهة الخروقات الإسرائيلية المستمرة للسيادة اللبنانية».
ودعا المجتمعون الحكومة إلى «تفعيل آدائها، والتعاون في ما بينها لحل أزمة الأجور بشكل جذري، لما يؤمن ذلك من استقرار على المستويين الاجتماعي والاقتصادي»، وطالبوا الحكومة «ببذل الجهود الممكنة لتحصين الوحدة الوطنية لمواجهة الأخطار المحدقة بالوطن في الداخل والخارج، واستكمال التعيينات الإدارية والقضائية على قاعدة الكفاءة والتوازن»، مناشدين السياسيين «جعل الأهداف الوطنية العليا الهدف من عملهم السياسي».
