عَبَدة الشيطان ينتشرون في لبنان !!

ظاهرة «عبدة الشيطان» تخرق المجتمع اللبناني والمحرّمات. يرتكبون أقبح الفظائع بحثاً عن خلود غير موجود.الأب مروان خوري يرفع الصوت للتنبيه والتوعية والطلب من الدولة إقرار قانون ملائم لمحاربة هذه الظاهرة الغريبة عن الدين والمجتمع والعائلة والتقاليد والشرائع السماوية والإنسانية في لبنان.

كشف الأب مروان أنّ الأسلوب الإنجيلي الذي يتكلم به المنجّمون والمشعوذون وعبدة الشياطين يتشابه. ونبّه من "أنّ هذا الوحي والكلام ليس من الله، وانهم جميعا كاذبون ومنافقون" مذكّراً بقول السيد المسيح "انهم يأتونكم باسمي".

أمّا عن الأرواح الشريرة، فقد كشف الأب مروان أنّ الكنيسة لا تنفي وجود الشياطين والأرواح الشريرة، وحذّر من "أنّ المنجّمين يمكن أن يعطوا الإنسان حجابا، والله وحده يعلم ماذا يمكن أن يخبّأ له داخله. وإذا تمكّن محتوى هذا الحجاب من الإنسان الضعيف غير المؤمن، فقد يصيبه بمسّ شيطاني او بلعنة ما او بضربة قد تكون جسدية روحية او نفسية، او ممكن أن تصاب البرَكة في حياته وفي حبّه وفي بيته لأنّ الإنسان يجهل كيفية التعامل مع الشياطين ويضع يديه في ايديهم الخفيّة".

وأشار الأب مروان الى "أنّ القصّة تبدأ خطورتها هنا، لأنّ الامر ليس لعبة، إذ ان هناك أناساً كثرا لا يؤمنون بوجود الشياطين، إلّا ان الكنيسة لا تنكر وجودهم ولكنها حذّرت وما زالت تحذّر من اللعب معهم".

عبدة الشياطين

ولكنّ الشرّ الأكبر والخطر المحدق بالبلاد والعباد فهي حركة ما يسمّى بـ "عبدة الشياطين". وكشف الأب مروان لـ "الجمهورية" عن مدى غرابة أنشطتهم وسرعة انتشارهم في البلاد العربية عامة وفي لبنان تحديدا، وعمّا يمكن ان يرتكبوه دفاعا عن ايمانهم بمخلّصهم الشيطان.

وقال: في اليوم الذي غادر الوزير الياس المر منصبه في الدولة "فلت الملق" فيما يختصّ بعبدة الشياطين وعادوا ليتكاثروا بشدّة من جديد. الوزير المر ضبطهم و"ضبّن بالحبوسي"، فأصبحوا يحسبون الحساب قبل أيّ فعل شيطاني ينوون القيام به.

وكشف الأب مروان انه تعاطى مع المر في هذا الموضوع ونسقا سوياً عدّة ملفات خطيرة تتعلق بهذا الشأن خلصت الى اصدار قرار يحاكم هؤلاء في الدولة اللبنانية. وأضاف: "نجحنا في القيام بذلك لأنّ وقتها لم يكن هناك من قوانين ملزمة تلاحق عبدة الشياطين، بحجّة انهم احرار ويجب على الدولة الديموقراطية احترام حرية المعتقد. ولكنّ الوزير المر أصرّ على اصدار قانون لرميهم في السجون! وتابع الأب مروان "اذكر ان الوزير المر وفي حدث تفرّد به أوقف 750 شخصا ينتمون الى عبدة الشيطان في السجن بعد أن ضبطوا بالجرم المشهود. وكُشف عن الجرائم التي ارتكبوها بحجّة تنقية وتقوية ايمانهم وتثبيت علاقتهم بالشيطان".

وكشف الأب مروان للمرة الاولى عن "معلومات مثيرة للاشمئزاز في ما يتعلق ببعض هذه الجرائم التي لا بدّ من فضحها، لأنّ الموضوع اخطر من أن يخبّأ واكبر من ان نتكتّم عنه وخاصة بعد الانفلاش الخطير في لبنان وفي المنطقة العربية لحركة ما يسمّى "بعبدة الشياطين" والأحداث التي تتمحور حولهم، فيعلمها القارئ ويتسلّح مسبقا بالفكر والوعي والايمان ويتصدّى لأي محاولة من قبل هذه المجموعات اذا اتصلت به أو حاولت التأثير على من حوله". 

في الوقائع يقول الأب مروان:

شخص لبناني من عبدة الشياطين يقنع فتاة بضرورة الجماع معها لكي تنجب له. وبعد أن ترضخ الفتاة بملء إرادتها لطلب شريكها يأتي الجنين فيأخذونه ويعدّون وليمة عقائدية تكون فيها الأم معهم. يقطعونه ويقلبون القطع على النار من ثم يتناولونه بنهم وفرح، ويعتبرون أنّ الشيطان يمنحهم الخلود إن اتبعوا هذه الطريقة. وهم يصبحون بعد تناولهم لهذا الجنين خالدين.

وتابع: أنّ هؤلاء الأشخاص هم لبنانيون، وانه طُلب منه الذهاب في إحدى المرّات قبل سنوات الى سجن روميه بعد ان اوقفت شعبة المخابرات آنذاك فرقة تنتمي الى عبدة الشياطين، تطلق على نفسها تسمية "Dragoons" تمّ القبض عليهم في مقابر المنصورية "يغتصبون طفلة متوفاة كان لديها من العمر يومان فقط. وقد ضُبطوا وهم ينتشلونها من القبر ويتناوبون على اغتصابها.

وتابع خوري "أنا اعلم أنّ العقل لا يستطيع التحمّل ولا تخيّل هذه الصور إنّما نقول للمواطنين وننبّههم الى اي مدى يمكن ان يصل هؤلاء كي يتنبّهوا، وأقول بصدق أنّ هؤلاء أوقفوا بعهد الوزير المر ولكنهم اليوم عادوا ليعيثوا في الوطن وفي العباد الفساد بعد أن أربكهم الوزير المر بالقانون الذي صدّهم فخفّ نشاطهم، وحجّمهم.

أضاف الأب مروان: للأسف اليوم، هم يتكاثرون من جديد وفي لبنان تحديدا. وأنا أدعو الدولة الى الإيمان بخطورة هذا الموضوع وبإعادة تفعيل قانون يردع عبدة الشياطين، لأنّ هذه الظاهرة السوداء تهدّد شبيبة لبنان، وهي لا تشكّل خطراً اجتماعياً فقط، بل تحرّض على ارتكاب الجرائم والتعدّي على حرمة الموتى.

ودعا الأب مروان جميع المؤمنين مسلمين ومسيحيين الى الرجوع الى كتبهم السماوية للحؤول دون الانزلاق في مصيدة هؤلاء. وأشاد بمرجع مسلم كبير هو الشيخ سعد الله السباعي وطلب من كافة المؤمنين المسلمين الرجوع اليه واستشارته بهذه المواضيع، مشيرا الى انه يؤمن بجهوزيته وبروح الله الناطقة من خلال حديثه.

أضاف: أنّ الدين هو كلّ شيء، يحترم الإنسان ويقرّبه من الله.

والسباعي رائع في هذا السياق وله كتابات عديدة وصلوات ضدّ عبدة الشياطين وهي صلوات تقود الإنسان الى حبّ الله ومعرفته.

وختم الأب مروان قائلاً: إنّ الله لا يتعدّى على حرّيات الإنسان، ولا يهدّد ولا يفرض عليك أمراً ليجازيك بعدها إذا لم تصغ اليه، لأنّ الله أب طيّب ورحوم وليس شريرا. وعندما يقع الشرّ فليس لأنّ الله يقاصصنا بل لأننا لم نتُب عن الخطيئة التي تسوقنا الى الشرّ. والإنسان يحصي الشرّ نتيجة قرار اتخذه هو وليس الله! والله لا يريد جهنم بل ان الانسان هو من قرّر جهنم، والخطيئة التي ننام عليها تعطي قوّة لإبليس والشياطين تمكّنهم من تدمير الانسان وربط حياته.

ودعا العائلات اللبنانية الى تربية ابنائها على محبّة الآب فعندما يملأ حب الله قلب الانسان، يملأ النور بصره وبصيرته وقلبه، فيكشف خطة المنجّمين وخداع عبدة الشياطين لأنّ الله يعطي النور للانسان ليكشف حقيقتهم. وعندما يغيب الله عن حياة الانسان "سيركب هؤلاء في عقولهم".

أمّا للمنجّمين ولعبدة الشياطين فأقول: "نحن لن نحاربكم بالتهديد لأننا نحارب العتمة بالنور ولا نضرب العتمة لكي تذهب لأنها لن تذهب بالضرب بل "ننيرها" لكي تذهب. ولكي نطفئ هؤلاء يجب ان ننير ايماننا… لبناء علاقة متينة مع الخالق… القادر وحده على غلبتهم". 

السابق
ماذا يعني العثور على كنز بترولي مدفون في بحر لبنان ؟
التالي
الشاب: اجتماع لجنة الدفاع اكد ان لبنان ليس بيئة حاضنة للارهاب