تفاءل.. تبعد عنك الرشح

تكثر في هذه الأيام حالات الرشح، فأول شهرين من السنة هما شهرا سيلان الأنوف في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.
وتختلف حالات الإصابة من شتاء لآخر، ففي الشتاءات القاسية يزداد عدد المصابين بالرشح وأمراض الجهاز التنفسي. لكن، وحسب دراسة مشتركة أجراها علماء النفس من جامعة روهامبتن في لندن وجامعة هامبورغ الطبية وشركة التأمين الصحي للتقنيين الألمانية تبين أيضا أن الحالة النفسية تلعب أيضا دورا هاما في الإصابة بهذه الأمراض. فقد وجد الباحثون أن الطلاب الجامعيين ذوي الطبع المتفائل، أقل إصابة بالرشح والزكام من زملائهم ذوي الطبع المتشائم أو الأقل تفاؤلا.
وعن نتائج هذه الدراسة، التي شارك فيها 80 طالبا، يقول هايكو شولتس، عالم النفس لدى شركة التأمين الصحي للتقنيين: "نعرف من دراسات عديدة، أن أسلوب حياتنا، أي كيف نتغذى وكم نتحرك وكيف نتعامل مع حالات الضغط النفسي، عوامل تؤثر على نظام المناعة لدينا وبالتالي على احتمال إصابتنا بالأمراض المعدية. وأردنا من هذه الدراسة معرفة إمكانية تقليل الإصابة بهذه الأمراض عبر التفاؤل والنظرة الإيجابية إلى الحياة".

قسّم الباحثون الطلاب المشاركين في الدراسة إلى متفائلين ومتشائمين بناء على إجابتهم عن هذين القولين: "إذا كان لأمرٍ ما أن لا يسير على ما يرام، فإنه لن يسير على ما يرام"، والقول الثاني "بغض النظر عما سيحدث، سأنجح في إنجاز المهمة". إضافة إلى ذلك أجرى الباحثون فحصين طبيين لكل طالب، فحصا خلال فترة الامتحانات، والفحص الثاني بعد الامتحانات. وخلال الفحصين سئل الطلاب عن إصابتهم بأمراض البرد مثل الزكام والرشح والسعال والتهاب الحنجرة.
وكانت النتيجة: الطلاب المتفائلون وجدوا أن فترة الامتحانات كانت أقل إرهاقا بدنيا ونفسيا، كما كانوا أقل عرضة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي. أما المتشائمون فوجدوا صعوبة في فترة الامتحانات وكان عليهم بذل مجهود أكبر وشعروا بإرهاق نفسي وجسدي وبالتالي كانوا أكثر عرضة للإصابة بالأمراض وخاصة الرشح والزكام.

  

السابق
طقس اليوم يشهد إنفراجاً والعاصفة تتجدد غداً
التالي
وقد يرسلهم الله لنا!