الأسد: اذا كانت بعض الدول تريد تعليق عضوية سوريا فهم يعلقون عروبة الجامعة

اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد اليوم أنهم "ارادوا ثورة فكانت ثورتكم ضدهم وضد مخربيهم، حين فقدوا الامل انتقلوا الى اعمال التخريب والقتل واستغلال تظاهرات سلمية وشرعوا في الاغتيالات والتدمير، بعد تجريب كل الطرق والدعم لم يجدوا موطئ قدم لثورتهم المأمولة وهنا اتى دور الخارج.

و قال "هذا الخارج مع كل اسف اصبح مزيجا من الخارج العربي والاجنبي ومع سوء الحظ قد يكون العربي اكثر عداءً".

و اعتبر أن "هناك دول عربية تنفذ ما يطلب منها، مستغربا "من يقول انه معنا قلبيا لكن في السياسة ضدنا"، و لفت إلى أن "ثمة انحطاط في الوضع العربي حاليا وسنصل الى الاستقلال حين تأخذ زمام المبادرة الدول العربية."

و رأى الأسد أنه "بعد ان فشلوا في مجلس الامن لعدم امكان اقناع العالم باكاذيبهم كان لا بد من منصة عربية ينطلقون منها فهنا انطلقت المبادرة"، مؤكدا أنه هو" من طرح مسألة المراقبين منذ عدة أشهر ولم يكن هناك اي اهتمام من هذا الطرح وفجأة بعد اشهر نرى ان هذا الموضوع اصبح محل اهتمام عالمي لان المخطط بدأ من الخارج تحت هذا العنوان."

و إذ أكد التركيز على سيادة سوريا "، اعتبر أن " من ينصحنا بالديمقراطية لا يعرف شيئا في الديمقراطية، لو اتبعنا نصائح البعض لعدنا الى الخلف قرنا ونصف حين كنا جزءا من الامبراطورية العثمانية، لماذا نغضب من شخص لا يملك قراره وصراعنا ليس معهم بل مع من يقف خلفهم."

و سأل "متى وقف العرب مع سوريا؟ في حرب العراق وبعد اغتيال الحريري والعدوان الاسرائيلي على لبنان والملف النووي السوري من وقف مع سوريا؟ الدول العربية تصوت ضدنا وهذه الحقائق غير معروفة من الكثر."

و فال "لا يجب ان نفاجأ بوضع الجامعة العربية فهي انعكاس للوضع العربي المذري، السياق العام لم يتغير سوى انه يسير بالوضع من سيء الى أسوأ وما كان بالسر اصبح بالعلن".

و سأل " هل احترمت الجامعة العربية ميثاقها ودافعت عن دول اعضاء انتهكت سيادتها ام ساهمت في التفرقة وبث بذور الفتنة؟ لسنا في صدد الهجوم على الجامعة ولا اتحدث لان الجامعة اتخذت قرارا بتجميد عضوية سوريا بل لأنني لاحظت مدى الاحباط الشعبي. البعض منا كقادة يخجل والبعض لا يعنيه هذا الموضوع لكن السؤال من يخسر الجامعة ام سوريا؟".

و اعتبر الأسد أن خروج سوريا من الجامعة العربية يطرح سؤالا: هل يمكن لجسد ان يعيش من دون قلب؟ لسنا نحن من اخترع هذا الكلام بل عبد الناصر هو من قاله."

و قال" الكثير من العرب لديهم قناعة بذلك والعروبة بالنسبة لسوريا ليست شعارا، من اكثر من سوريا قدم للقضية الفلسطينية والتعريب؟ اذا كانت بعض الدول تريد تعليق عضوية سوريا فهم يعلقون عروبة الجامعة."

و قال "ان كانوا يظنون انهم بعض المال يشترون بعض الجغرافيا ويستأجرون التاريخ نقول لهم ان ذلك لا يخترع الحضارات والتراث. الآن نمارس عروبتنا الصافية وبهذه المحاولة يركزون على تعليق العروبة في الجامعة لكي يبقى اسمها فقط جامعة عربية بل جامعة مستعربة ليتناسب دورها مع ما يخططون له."  

السابق
لبنان .. والنظام النسبي
التالي
ألقت جثّة رضيعها بمصرف !!