ألقى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان كلمة في مؤتمر لبنان و النظام النسبي في مشروع قانون الإنتخابات النيابية 2012 أعلن فيها أن "تجربة العقود المنصرمة أظهرت اشكالية القانون الانتخابي في العام 1960 وقد تبين أن هذا القانون لم يعد يؤمن صحة التمثيل ولا يتناغم مع العيش المشترك"، مشيرا إلى أنه "لا تزال الدراسات قائمة ، وسعياً لهذه الغتية تم تشكيل الهيئة الوطنية لقانون الانتخاب".
و اعتبر أن " النظام القائم لم يسمح الا بتعزيز الطائفية ولم يسمح بالتجديد السياسي"، و أشار إلى أنه "لا بد للنظام لجديد ان يماشي الانظمة العالمية المتطورة".
و قال سليمان أن " لبنان اختار السير وفقا لما تم الاتفاق عليه بالطائف، لذا ما ورد في الدستور يجب ان يشكل ركيزة أساسية لأي قانون انتخاب من أن لا شرعية لسلطة تناقض العيش المشترك".
و أوضح أن "الانصهار الوطني هدف أساسي يجب ان يكون لأي قانون انتخاب"، مضيفا أن "قانون الانتخاب يفترض ان يضمن صحة التمثيل للمرأة ولفئة الشباب بعيداً عن أي ترغيب أي مشروع او ترهيب"، و تابع " لا يجب اغفال حق المغتربين في القتراع بعيداً عن الطائقية" و قال " قد يكون اعتماد الصوت التفضيلي الموجود في القانون احد المواد الضامنة للمساواة".
و قال "الصيغة التعددية للمجتمع اللبناني مرشحة للتعميم على العديد من المجتمعات".
و ختم سليمان قائلا "نتطلع الى إعتماد قانون إنتخابي يجعل من ديمقراطيتنا ديمقراطية أقرب الى الإنسانية ، مشيرا إلى " أهمية الاتفاق على قانون ثابت لا يتبدل مع كل إستحقاق"، معتبرا أن " قانون الانتخاب هو المدخل الصحيح للديمقراطية".
