حوري: مواقف حزب الله تذكيرية موجهة الى جمهوره لرفع معنوياته

رأى النائب عمار حوري في حديث الى "اذاعة الشرق"اليوم ان "موضوع تصحيح زيادة الأجور يشغل بال اللبنانيين، وهو حاجة ملحة وحقيقية"، منتقدا "الفريق السياسي الذي يتعاطى مع هذا الملف بخفة ويحاول تسجيل انتصارات وهمية وربما يكسب شعبوية مؤقتة ولكن على المدى البعيد يخسره ويخسر البلد، لذا فالحل الوحيد هو أن يتفق فريقا الإنتاج من خلال الوثيقة التي تم توقيعها".

وعن اجتماع لجنة الدفاع والأمن النيابية، قال حوري: "هناك ثلاثة نشاطات مهمة: الأول يبدأ في الحادية عشرة حيث يعقد النائب جمال الجراح والنائب هادي حبيش مؤتمرا صحافيا يتناولا الأمور المالية المتعلقة بالأقاويل التي أثارها الفريق العوني، والثاني موعده الساعة 12 اجتماع لجنة الدفاع والأمن، أما الثالث فهو زيارة وفد نواب بيروت الى فخامة الرئيس لمتابعة موضوع بيروت منزوعة السلاح".

وتساءل حوري "عما سيخبر وزير الدفاع المجتمعين ؟".وقال: "إذا كان سيقول إن كلامه بمضمون سري فلماذا لم يبق سريا وخرج به الى العلن، وإذا كان سريا من المفترض أنه أطلع عليه فخامة الرئيس ورئيس الحكومة ووزيرالداخلية وقيادة الجيش على التفاصيل، ولكن الجميع ينفي كل على طريقته هذا الكلام"، لافتا الى "أنه إذا كان كلامه هذا في السياسة فلا أعتقد أن يكون مقبولا من وزير الدفاع اللبناني في إطار تجاذب سياسي في موضوع حساس بهذا الشكل"، ومؤكدا "أن الرسالة الموجهة الى لبنان سقطت بمضمونها وارتدت على من أطلقها".

وعن الموضوع السوري رأى حوري : "إننا لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي تجاه ما يعبر عنه الشعب السوري الشقيق، إننا نحترم خياراته"، مشيرا الى "أن البعض يحاول تصوير موقف تيار المستقبل أو قوى 14 آذار وكأنه موقف منحاز. نعم إنّ موقفنا منحاز الى الحرية والى الديمقراطية وهو بهذا المعنى وإننا نفخر به".

واعتبر "إن ما تقوم به الجامعة العربية هو لملء الفراغ في المرحلة الإنتقالية وهو بالأساس على طاولة مجلس الأمن كما قال رئيس الوزراء القطري"، مضيفا "أن ما تقوم به الجامعة العربية هو محاولة القول لقد استنفدنا كل الوسائل الممكنة والمتاحة".
وأشار الى "أن الجامعة العربية من خلال آلياتها تخوض هذه التجربة للمرة الأولى في تاريخها لرأب الصدع مع الأمل بإمكانية أن يصل النظام الى التجاوب مع المبادرة العربية، ولكن لا أمل بذلك والأمور لا شك ستذهب الى التدويل".

وحول كلام الرئيس سعد الحريري بأن ما نشهده سيزول وإن حزب الله سيوافق على بروتوكول المحكمة الدولية، قال النائب حوري : "كلنا يذكر المواقف المعلنة لحزب الله المتعلقة بالتمويل والموضوع نفسه فيما خص البروتوكول، التجديد سيتم والجانب اللبناني له رأي استشاري لا أكثر ولا أقل"، ملاحظا "أن حزب الله يعبر عن خياراته ولا يعبر عن واقع الحال، لذا فإن مواقف حزب الله مواقف تذكيرية موجهة الى جمهوره لرفع معنوياته".

وختم حوري :"إن الحزب أظهر في وقت من الأوقات أن إسقاط الحكومة هو بيده ثم اكتشف الجميع أن الموضوع لا يزال بيد النظام السوري وحزب الله لا يملك القرار منفردا".   

السابق
إعادة انتخاب أوباما..مضمونة
التالي
الازمة السورية كمصـدر خطـر علـى جيرانهـا