قال منسق الجالية السورية في مصر وعضو الأمانة العامة لتجمع قوى الربيع العربي مأمون الحمصي ان السوريين يشعرون بألم لأن الجامعة العربية مشلولة أمام ما يحدث في سورية وما يطالبون به من حرية، مشيرا الى ان «الجامعة تصطنع حيادية نكدة لأنها تعطي مهلة للنظام السوري لارتكاب مزيد من المجازر وآلاف الشهداء والمهجرين ولم تقم أمام كل ذلك بتقديم رغيف أو علبة دواء للشعب السوري الذي لا حول له ولا قوة لكنها تحرص على إبادته».
وأضاف الحمصي في تصريح لـ «الراي»: «أقول للأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إن الاحتجاجات التي ينظمها السوريون لن تبقى سلمية لأن العام الجديد سيختلف عن العام السابق، والشعب السوري سيبدأ مرحلة جديدة، العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم، فتلك الاحتجاجات لن تبقى سلمية. فقد كانت تظاهرات جمعة الزحف إلى ميادين الحرية ردا على بعثة الجامعة العربية إلى سورية وكانت عبارة عن رسالة من الشعب السوري للعالم بأن سورية لم تركع أبدا».
وتابع: «العام 2011 يحمل العار على المجتمع المدني وكذلك الجامعة العربية وعلى كل الصامتين على إبادة شعبنا الأعزل منذ عشرة أشهر، فلقد كان العام الماضي عام الحقيقة المرة. فكل العالم يبتعد عن الإنسانية ويعزز خط المصالح الضيقة على حساب الشعوب المستضعفة التي تسعى للحصول على الحرية والكرامة والحياة بشكل أفضل».
وقال إن «الأسد هو إنهاء للحلم الفارسي في الوطن العربي وثالثها، هو عدم وجود النفط الذي يسيل له لعاب الغرب في التدخل السريع وتساءل الآن لماذا تدخلت الأمم المتحدة بسرعة وأنهت نظام القذافي ولم تتدخل في الشأن السوري فهل النفط أغلى من الدم السوري؟».
