قرار اوباما المصيري

حذر قائد الجيش الايراني عطا الله صالح أمس الاول الاول الولايات المتحدة من ان تعاود ارسال حاملة طائراتها «جونستينيس» الى مياه الخليج الفارسي. وتؤمن طهران بأن الـ «يو.اس.اس جونستينيس» اجتازت مضيق هرمز بسبب التدريب العسكري الذي أجرته. «أنا أقترح على الاميركيين وأوصي وأحذر ألا يعيدوا السفينة الى مياه الخليج الفارسي لأننا غير معتادين ان نحذر أكثر من مرة واحدة»، صرح صالحي، لا أقل من هذا. ليست الـ «يو.اس.اس جونستينيس» حاملة طائرات مجهولة. فهذه القطعة البحرية المسماة باسم السناتور جونستينيس من ولاية مسيسيبي تنتمي الى الاسطول الخامس الاميركي الموجود في البحرين. واختيار البحرين استراتيجي. فأمس كان العراق وربما تكون ايران في الغد. ومن يعلم؟ ان افغانستان ايضا غير بعيدة.

لكن كما قلنا آنفا، حاملة الطائرات هذه مشهورة حتى في هوليوود. ففي 1996 في فيلم «قرار مصيري» كان يجب على رئيس الولايات المتحدة ان يواجه قرار حياته. في الفيلم من بطولة كورت راسل وستيفن سيغال يختطف ارهابيون الرحلة الجوية 343 من اجل طلب الافراج عن زعيمهم، لكن لهم في الواقع قنبلة كبيرة في الطائرة، والقضية كلها قد تفضي الى حرب كبيرة جدا.

لم ترد قيادة الاسطول الاميركي في هذه الاثناء على التهديد الايراني لا فيما يتعلق بموعد رجوع القطعة البحرية الى المنطقة ولا على نبأ ان حاملة الطائرات غادرت بسبب التدريب العسكري الايراني. قبل بضعة ايام أعلن الايرانيون أنهم نجحوا في ان يصوروا من الجو حاملة طائرات اقتربت من منطقة التدريبات. واعترف الاميركيون بأن حاملة الطائرات جونستينيس كانت «في مرور معتاد» في المضيق في اطار مساعدة قوات في افغانستان.
أمدت حاملة الطائرات جونستينيس في الفيلم الطائرات التي واجهت الارهابيين. ويحتاج الرئيس الاميركي براك اوباما الآن الى ان يقرر هل يعيد جونستينيس الى المعركة كما حدث في الفيلم ومتى.
قال رئيس الولايات المتحدة السابق رونالد ريغان عن جونستينيس انه حفظ السلام بواسطة القوة. يعني السناتور جونستينيس لا حاملة الطائرات، لكن قد يكون العكس هو الصحيح.  

السابق
الدروس المستفادة من القتل الخطأ
التالي
نفضل الهجوم