الوسوف ينفي والراي الكويتية تؤكد تصريحاته الداعمة للأسد!

بعد البلبلة الكبيرة التي نتجت عن مقابلة لسلطان الطرب جورج وسّوف نشرتها جريدة "الراي" الكويتية، في 2 يناير الجاري وقد أكدت هذه الاخيرة أن اللقاء معه موثقا عبر الهاتف، وأكد فيه ان الرئيس السوري بشار الأسد «إصلاحي» ودعا له بطول العمر، معتبرا ان سورية «تتعرض لمؤامرة» لانها ملتزمة بالقضية الفلسطينية. وأشار وسوف في اللقاء الذي نفاه إلى انه غنى «يا غالي يا ابن الغالي» للأسد ووالده الرئيس الراحل حافظ.

إلا أن صاحب "كلام الناس" رد بيانا رسميّا نفى فيه تماما أن يكون أدلى بأي تصريح مرتبط بالشأن السوري لجريدة "الراي" أو غيرها من المطبوعات!

وأوضح البيان، أن الفنان السوري لا يزال يخضع للعلاج الفيزيائي في مركز بحنّس للتأهيل الاستشفائي، وأنه لم يدلِ بأي تصريحات منّددة أو معارضة للنظام، بعكس ما تمّ نشره على لسانه من قبل الصحيفة الكويتية. وأكّد البيان أن الوسّوف لا يزال "على موقفه الدائم الذي يتمَنّى السلام لبلده الحبيب سوريا وللعالم أجمع".

ويأتي بيان وسّوف بعد دعوات لإدراجه على لوائح العار الخليجية، وبعد موجة من الانتقادات تعرّض لها من قبل المعارضين السوريين الذي أشعلوا صفحات المواقع الالكترونية شجباً لموقفه غير العابىء بدماء الشهداء من أبناء الشعب، خصوصاً أن المقابلة المزعومة في جريدة "الراي" كانت قد أوردت حرفيّاً أن "المُغنّي السوري المعروف جورج وسوف قال إنه يؤيد نظام الرئيس بشار الأسد تأييدا كاملا، حتى مع سقوط المئات من القتلى خلال الاحتجاجات التي شهدتها بلاده".

وذهبت المقابلة إلى حد نسب كلام لسلطان الطرب يخوّن فيه المعارضة السورية في الخارج، قائلاً إن أعضاءها "لا يمثّلون الشعب السوري لأنه تم شراؤهم بالمال، ولا تهمهم مصلحة البلاد. كل ما يهمهم المناصب والمال الخليجي الذي يحصلون عليه ويُدفع لهم بغزارة"، ما استدعى انتقادات واسعة طاولت الوسّوف الذي يُعَد من أبرز فنّاني شركة "روتانا"، وبالتالي من المستفيدين حُكماً من المال الخليجي.

ولم تتوقّف المقابلة عند هذا الحد، بل ادّعت أن صاحب "طبيب جرّاح" يوجّه دعوة لكل جمهوره المعروف أنه جمهور واسع يتخطّى سوريا نفسها إلى مختلف الأقطار العربية، للاعتراف بأن ما يحصل في سوريا هو مؤامرة سببها مواقف سوريا القومية الداعمة للقضية الفلسطينية.

كما لم تتوانَ المقابلة عن الذهاب بـ وسّوف إلى التبرّؤ من المتظاهرين، وقوله إن هؤلاء ليسوا سوريين بل هم أغراب عن سوريا، ليجيء رد الوسّوف أمس الأوّل، من خلال البيان الرسمي الصادر عن مكتبه الإعلامي، حاسماً، فهو تبَرّأ فيه بشكل قاطع من هذه التصريحات، واضعاً حدّاً لموجة التأويلات والتحليلات التي أعقبت نشر المقابلة، وقاطعاً بذلك الطريق على من يحاول إقحامه في تحليلات سياسية واضحة الأهداف.

وقد أشارت "الراي" بعد هذا البيان إلى أن وسوف لم ينف حصول اللقاء إلا بعد أن رشحت معلومات مفادها ان شركة «روتانا» قد تضطر لإصدار بيان توضيحي عن علاقتها بوسوف بعدما قال في اللقاء ان دولاً خليجية تقف وراء دعم بعض المعارضين السوريين.  

السابق
فرنجيّة وحيداً في الدفاع عن غصن
التالي
إفلاس وفشل وحرب كونية