الأشغال تهدد مدينة صور بوضعها على قائمة التراث المهدد بالخطر

عقدت الهيئة العامة لـ«الجمعية الدولية لحماية صور» واللجنة الفرنسية المنبثقة منها و«مؤسسة صور» اجتماعها السنوي بمقر الأونيسكو في باريس، عارضة المخاطر التي تتربص بالتراث التاريخي في صور. فقدمت مها الخليل الشلبي تقريراً تناولت فيه المخاطر الناجمة عن الأشغال القائمة في صور والتي تهدد بوضع المدينة على «قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر» في حال لم تتخذ السلطات اللبنانية التدابير اللازمة بشكل عاجل.

وفي أعقاب الجمعية العمومية، صدرت توصيات عدة، وكان إجماع على «إطلاق نداء دولي لتعديل مسار أوتوستراد الجنوب في منطقة صور الغنية بالمواقع الأثرية». وناشدت الجمعية العمومية السلطات اللبنانية «وقف الاستملاكات بشكل فوري، وتجميد ما تبقى من أشغال في أوتوستراد الجنوب ريثما تظهر نتائج الخارطة الأركيولوجية التي طالب بها الخبراء الدوليون المنتدبون من الأونيسكو، والأخذ في الاعتبار المخطط البديل للمسار الذي اقترحه المهندس المسؤول عن وضع دراسات هذا الأوتوستراد نزولا عند تكليف من الجمعية».

كذلك، دعت الجمعية العمومية وزير الأشغال غازي العريضي والسفارة الفرنسية في لبنان إلى «وقف الأعمال الجارية في مرفأ صور ضمن مشروع CHUD البنك الدولي، لأنها تهدد بطمس إرث المدينة التاريخي العريق». وطلبت من وزير الثقافة غابي ليون «تسليم الخارطة الأركيولوجية لمدينة صور وجوارها، والتي تطالب بها الأونيسكو ولجنة التراث العالمي منذ أكثر من عشرة أعوام عبر قرارات متتالية».

ونوهت ميشال جاندرو ماسالو بالجهود التي تبذلها الشلبي، ووصفتها بأنها «النموذج الحي الذي نأمل في رؤيته ينمو في أماكن أخرى»، وأكدت لها «دعم الاتحاد من أجل المتوسط خاصة لمشروع إنشاء معهد للدراسات الكنعانية والفينيقية والبونية في بيروت، المقرر إقامته بالتعاون مع إحدى الجامعات اللبنانية المرموقة والمنظمة الدولية للفرانكوفونية والجامعة الأورومتوسطية Emuni وكذلك وعدت كارير دنكوس بأن تقدم الأكاديمية الفرنسية دعمها لإنشاء هذا المعهد».
وعقدت الهيئة العامة اجتماعها، برئاسة وزير الخارجية الفرنسية الأسبق هيرفيه دو شاريت، وبحضور رئيسة فرسان مالطا ـ لبنان الأميرة فرانسواز دو بوربون بارم دو لوبكوفيتش، والأمينة الدائمة للأكاديمية الفرنسية هيلين كارير دنكوس، وعضو المجلس الدستوري الفرنسي جاكلين دو غينشميت، وعضو مجلس الدولة الفرنسي مسؤولة التعليم العالي في الاتحاد من أجل المتوسط ميشال جاندرو ماسال.  

السابق
اغلاق جسر شارل الحلو بالاتجاهين حتى الاحد للصيانة
التالي
أسيران محرران لحماس في البصّ