أطلقت حملة «أعيدي التفكير» سلسلة من النشاطات، لمناسبة شهر التوعية العالمي على سرطان عنق الرحم خلال كانون الثاني الحالي، تتضمن محاضرات تشمل أهم الجامعات في لبنان. وقد جاءت هذه المبادرة نتيجة التعاون بين اللجنة اللبنانية للوقاية من سرطان عنق الرحم، و«شبكة هايباتيا»، بهدف زيادة التوعية حول القضاء على المرض من خلال اللقاح، والخضوع لفحص «القزازة» (فحص مسحة عنق الرحم).
وأفاد منسّق اللجنة اللبنانية للوقاية من سرطان عنق الرحم الدكتور فيصل القاق أن «هذا النوع من السرطان يحتل المرتبة الثانية من حيث انتشاره لدى النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 25 و45 سنة. ومن هنا أهمية البدء بتوعية النساء الشابات لاعتماد التدابير الوقائية في فترة مبكرة من حياتهن، ولهذا السبب نحن نوجّه رسائل التوعية مباشرةً إلى طلاب الجامعات».
ولفت إلى أن «سرطان عنق الرحم هو من أخطر أنواع السرطان التي تصيب النساء، وهو يطاول 510000 امرأة كل سنة، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم في لبنان والمنطقة بسبب عوامل اجتماعية، ثقافية ومتعلقة بالصحة العامة».
من جهته شرح رئيس الجمعية اللبنانية للباتولوجيا الدكتور أنطوان شكر الله أن «اللقاح متوفر بثلاث جرعات موزعة على ستة أشهر، وهو يلعب دوراً رئيسياً في الوقاية من هذا السرطان».
يذكر، أن اللجنة اللبنانية للوقاية من سرطان عنق الرحم عام 2011 اتخذت مقراً لها نقابة أطباء لبنان، وهي مؤلفة من الجمعية اللبنانية لطب الولادة وطب النساء، الجمعية اللبنانية لأطباء الأطفال، والجمعية اللبنانية لطب العائلة، والجمعية اللبنانية للطب العام، ونقابة أطباء لبنان. كما تحظى اللجنة بدعم وزارة الصحة العامة، وصندوق الأمم المتحدة للسكان. وتتولى الجمعية اللبنانية لطب الولادة وطب النساء تنسيق أعمال اللجنة.
أما «شبكة هيباتيا» فتحمل اسم نصيرة المعرفة، العالمة اليونانية التي عاشت في القرن الرابع في الإسكندرية خلال الحقبة الرومانية وهي أول امرأة في العالم برزت في مجال علم الفلك، والرياضيات، والفلسفة. هذه الشبكة التي تأسست عام 2010 من قبل الجمعية اللبنانية للباثولوجيا، ومجموعة دعم المرضى «فير فاس»، و«مؤسسة ماي جلاد لمكافحة السرطان»، وشركة الأدوية العالمية «غلاكسو سميث كلاين»، وتهدف إلى الوقاية من سرطان عنق الرحم بفضل المعرفة.
