شهد ميدان الشهيد ياسر عرفات بوسط مدينة رام الله، أمس، يوم وفاء وانتماء مميزا للثورة وحركة التحرير الوطني »فتح« ضمن احتفالات الفلسطينيين وأصدقائهم حول العالم بالذكرى السابعة والأربعين لانطلاقة الحركة والثورة الفلسطينية المعاصرة. واحتشدت جموع غفيرة في الميدان الذي اكتسى مثل سائر أنحاء المدينتين بهذه المناسبة حلة زاهية من الأعلام الفلسطينية ورايات الحركة الصفراء ظللت صور الرئيس محمود عباس وسلفه القائد الرمز المؤسس وصور قادة الحركة الأسرى والشهداء الذين ردد الخطباء والحشود القسم بالسير على طريق الحرية والعودة والدولة الذي عبدوه بدمائهم الزكية حتى النصر. ونظم إقليم رام الله والبيرة في حركة فتح بهذه المناسبة مهرجانا رسميا وشعبيا مركزيا فنيا وخطابيا حاشدا حضره عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول ممثلا عن الرئيس محمود عباس وأعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واللجنة المركزية، والمجلس الثوري ومحافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام ووزراء واعضاء في المجلسين الوطني والتشريعي وقادة الأجهزة السيادية، والأطر والاتحادات الشعبية وقيادات الأقاليم وآلاف من أعضاء الحركة وكوادرها.
وقال العالول في كلمة ألقاها باسم الرئيس محمود عباس «في ذلك اليوم حينما تقدم عدد من الرواد من أبناء شعبنا آمنوا بربهم وبقدرة شعبهم على التضحية ورفضوا الاستسلام والظلم فكانت الانطلاقة والرصاصة الأولى وكانت فتح.. وكان هذا العنفوان والانتصارات.. وهذه المسيرة النضالية الطويلة والتي بدأت بالانطلاقة الأولى تلتها انطلاقات وانتفاضات حفلت بالتصدي وشهدت معارك وانتصارات ودفعت ثمنا باهظا من المعاناة والدماء والشهداء والتضحيات التي دفعت هذا الشعب ان يلتف حول ثورته وحركة فتح وكل الأحرار في العالم».
وأعلن العالول وسط صيحات التأييد اننا في حركة فتح نتمسك في هذه الانتخابات بالرئيس محمود عباس رئيسا، وقال «من حق شعبنا ان يختار أي نهج يريد، وعلينا وهذا عهد علينا ان نقدم مرشحين نشعر انهم الأقرب للشعب ومصالحه ومن يرضى عنهم وفاء للشعب الذي خرج في استحقاق أيلول مع فتح». وأكد ان فتح تعاهد الشهداء واسرى الحرية الذين ضحوا من اجلنا وأن دماءهم لن تذهب هدرا قسما لن نقبل مقابلها اقل من حرية هذا الشعب وحقوقه كاملة غير منقوصة.
