زهرا: 8 آذار مستعد لخدمة النظام السوري ونحاور شـرط مناقشة السـلاح

اكد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا ان "قوى "14 آذار" تتابع موضوع محاولة توريط لبنان دفاعا عن النظام السوري، بالوسائل البرلمانية والديموقراطية، بتوجيه النائب ايلي كيروز سؤالا عن تصريحات وزير الدفاع فايز غصن، قد يحوّل الى استجواب في حال عدم الاقتناع بجواب الحكومة".

ولاحظ في حديث اذاعي انه "على رغم وجود استجوابات متعددة من جلسات الاسئلة والاجوبة، لم تفتح حتى الآن دورة استثنائية، ولا اعلم اذا كان في نيّة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عدم طلب فتح مثل هذه الدورة لتجنب مثول الحكومة امام المجلس النيابي وهي في حالة اضطراب لا مثيل لها في الاداء الحكومي سابقا".

وقال "النقطة الابرز اليوم كلام وزير الدفاع ومحاولته مع فريقه السياسي الدفاع عن هذا الكلام بعملية تذاكي واحتيال والتساؤل عن وجود متطرفين في لبنان والعالم، ولكن لا يوجد وزير دفاع او سلطة سياسية في كل دول العالم تخرج لتقول "عنا ارهابيين شو بدنا نعمل"؟.

اضاف "المسؤولية تقتضي بملاحقة هذا النوع من الاخطار الامنية ووقفها وقمعها وتوقيف المتورطين فيها"، منبهاً انه "ما لم يبادر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والحكومة الى توقيع مرسوم الدعوة الى دورة استثنائية، فان المجلس النيابي في عطلة حتى الثلاثاء الاول بعد 15 اذار، ولا اعلم ما اذا كانوا سيستفيدون من هذه العطلة ويتجنبوا فتح الدورة كي يعطلوا آلية المساءلة والمحاسبة، خصوصا مع وصول موضوع تصحيح الاجور الى حالة مزرية بعد محاولات تسجيل النقاط والمواقف السياسية بين افرقاء الحكومة"، لافتاً الى ان رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون يعتبر ان وجوده في هذه الحكومة فرصة لوضع اليد على كل حصة التعيينات المسيحية كي يحدد وجهة لبنان على مدى 20 او 30 سنة في خدمة مشروعه ومشروع حلفائه اللبنانيين والاقليميين".

وتابع "على رغم ان هذه الحكومة من لون واحد، تبيّن انها مجموعة حكومات وقوى لدى كل فريق فيها مشروعه وطموحاته ومهمته، وما يجمعهم مصلحة النظام السوري في استمرار الحكومة خط دفاع وحيداً باقياً معه". وشدد زهرا على ان "فريق "8 آذار" اظهر استعداده تقديم اية خدمة يطلبها منه النظام السوري او المرجعية الايرانية، والواقع الاشد الماً ان كل مناداة بدولة وسلطة هو صرخة في واد ما لم يلغِ اي وجود سلطوي عسكري وامني خارج اطار مؤسسات الدولة اللبنانية".

وعن امكان العودة الى طاولة الحوار، اعلن ان "فريق "14 آذار" مستعد للجلوس على طاولة الحوار اذا كان فريق 8 آذار وتحديداً "حزب الله" مستعدين جديا لمناقشة مصير هذا السلاح.
  

السابق
سليمان يرفض اعتماد السلـة في التعيينات
التالي
المرعبي: “حزب الله” مسؤول عن تسلل ارهابيين للبنان