خمور ورمول

في الأخبار أن الأجهزة الأمنية رصدت عملية سرقة للرمول عند الشاطئ الجنوبي لمدينة صور وأنها وضعت حواجز لعدم دخول الشاحنات للمنطقة المسروقة.
الحواجز تلك وُضعت بعدما كان السارقون نقلوا الرمول التي تجاوزت كميتها عشرات الشاحنات.
وفي المعلومات أن المنطقة "المسروقة" امتدت لنحو مئة متر وبعمق سبعة أمتار.

لن نسأل طبعاً عن هوية السارقين إنما سنسأل عن الوقت التي استلزم نقل كمية الرمول تلك وعن المكان أو الأمكنة التي نقلت إليها.. "ولا مين شاف ولا مين دري".
قبل ذلك وكما هو معروف، جرى تفجير مطعم كبير في صور عشية سهرة رأس السنة وأفاد صاحبه أنه كان تلقى تهديدات القصد منها منع تقديم الخمور في المطعم.
يذكر أن اشتباكات بالأيدي والعصيّ كانت وقعت قبل أشهر في أكثر من بلدة جنوبية بين الأهالي وبين مجموعات كانت رغبت في قمع بيع الخمور في الدكاكين والمحال العامة.

ولا بأس من التذكير أيضاً بأن تلك المناطق أو التي تجاورها كانت شهدت تفجيرات استهدفت قوات "اليونيفيل" كما إطلاق قذائف صاروخية أصاب إحداها أحد منازل بلدة حولا.
ما هذا الذي يجري في مناطق الجنوب البعيدة عن العدو الإسرائيلي؟ وإلى أين يؤدي هذا التضارب بين الهيبة وبين المصالح الحياتية فيما يتعرض أبناء الجنوب في المغتربات لإجراءات قاسية؟
وزير الداخلية سبق وطمأن اللبنانيين الى الوضع الأمني ليلة رأس السنة في بيروت الكبرى ثم راح ونام فيما وزير الدفاع يصر على "معلوماته" بوجود تنظيم "القاعدة" في لبنان.
وما بين الوزيرين قد يأتي وقت يرش فيه اللبنانيون الأرز على من يأتي بعدهما.
  

السابق
توتر في التكتل ؟!
التالي
المعارضة السورية ولبنان