الهاتف الذكي كيف تختاره؟

لى الرغم من الإقبال الهائل على شراء الهواتف المحمولة الذكية لا بدّ من أن يفكر المستهلك في الوظائف التي يحتاج إليها قبل أن يتخذ قرار الشراء. فإذا كان يحتاج إلى شاشة تعمل بنظام اللمس ونظام تحديد المواقع وإمكانية تصفح الإنترنت أو تنزيل البرامج فسوف يكون بحاجة إلى هاتف محمول ذكي. 
ينجرّ بعض الأشخاص في غالبية الأحيان وراء الموضة عند شراء هاتفهم من دون التطلع إلى ما يطلبونه أو ما يحتاجون إليه من تطبيقات وبرامج أو حتى دون النظر في أية ظروف سيعمل بها هاتفهم، وهل هم بحاجة فعليا الى هاتف ذكي أو آخر أقل ذكاء. على كل حال عند التسّوق لشراء هاتف هاتف ذكي، من الشائع أن يجد المرء نفسه منجذبا إلى أكثر التصميمات أناقة، لكن الهاتف في حقيقته عبارة عن مجموعة من الإمكانات المدمجة معا. ومن المعروف أن غالبية الاتصالات العالمية تعتمد على نظام إشارات يُعرف باسم «النظام العالمي للاتصالات الجوالة»، ويعرف اختصارا باسم (GSM) وهو المعتمد في لبنان. والتساؤل الآن كم عدد حروف «جي» التي تحتاجها. ويشير حرف «جي» إلى الجيل، وعادة كلما ارتفع الرقم المرفق بالـ «جي» تميّزت الشبكة بسرعة أكبر في إرسال البيانات. كما يمثل غالبا نظام التشغيل خاصية مهمّة عند الاختيار. فبالنسبة للأفراد الذين يستخدمون حواسب آلية طراز "أبل"، يقدّم "آي فون" قدرة رائعة على الاندماج، تماما مثلما أنّ الأشخاص الذين يعتمدون "ويندوز" يفضّلون سهولة تناغم الهواتف النقالة المعتمدة على "ويندوز" مع حواسبهم الآلية، أو يقدر مستخدمو «غوغل» مدى سهولة تنسيق «أندرويد» مع حساباتهم. وهناك أنظمة أخرى مثل "نوكيا سيمبيان" و"بالم ويبوس" وغيرها يمكن تعديلها بحيث تصبح قادرة على التوافق مع طبيعة استخدام المستهلك، لكنها تحتاج لبرامج إضافية. كما يضمّ كل نظام تشغيل عالما خاصا به من التطبيقات بإمكانها القيام بعدّة مهام، مثل توفير الاتجاهات والعثور على صيغ معينة لتحقيق هدف ما أو تمكين المستخدم من الاستماع إلى إذاعة راديو تتوافق مع ذوقه وغيرها من البرامج. ومن بين النقاط الفاصلة الكبرى عند اختيار هاتف محمول، تحديد خاصية لوحات المفاتيح، فهي إمّا افتراضية عاملة باللمس أو ألواح المفاتيح الفعلية المعتمدة على أزرار وفي بعض الهواتف تجتمع الاثنتان معا. قد لا يبدو «واي فاي» خاصية جوهرية في ظلّ توافر الاتصال بالإنترنت عن طريق الـ Wap أو GPRS لكنها تبقى مفيدة لأسباب عدّة، منها أنه يحمل ويرفع بسرعة أكبر بكثير، وعليه فإنه أفضل بالنسبة للمحادثات المصوّرة. أمّا خاصية الـ «بلوتوث»، فقد أصبحت متوافرة بجميع الهواتف تقريبا. وفي النهاية ما قيمة الهاتف الجوال إذا كان عاجزا عن التقاط إشارة. لذا عليك في البداية تفحّص قدرة الهاتف على الاستقبال بالنسبة للمنطقة التي ستستخدمه فيها. 
 

السابق
شذى حسون والبومها الجديد بفستان الزفاف!
التالي
منح 25 لبناني لا ينتمون إلى جيش لحد الإقامة في إسرائيل