الكنيست الاسرائيلي يصوت ضد اعادة سكان اقرث وكفر برعم الى قريتيهما

صوت الكنيست الاسرائيلي امس ضد مشروع قانون اعادة سكان قريتي كفر برعم واقرث العربيتين المهجرتين في الجليل الاعلى الى قريتيهما بعد ان اجبرهم الجيش الاسرائيلي قبل 63 عاما على المغادرة.
وقال عضو الكنيست العربي محمد بركة الذي تقدم بمشروع القانون «قصة قريتي اقرث وكفر برعم بدأت عندما طلب الجيش الاسرائيلي من اهل القريتين في تشرين الاول عام 1948 مغادرة قريتيهما لمدة اسبوعين، واعدا باعادتهم بعد ذلك».
وتابع بركة «في عام 1951 توجه اهل اقرث وكفر برعم الى المحكمة العليا الاسرائيلية التي اصدرت قرارا بعودتهم الى قريتيهما،الا ان الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة رفضت تنفيذ هذا القرار ولا تزال ترفض اعادتهم».
واقرث وكفر برعم قريتان عربيتان مسيحيتان مجاورتان للحدود مع لبنان.

وأوضح بركة الذي يمثل الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في الكنيست «ان الجبهة تقوم بشكل سنوي بتقديم مشروع قانون اعادة اهل القريتين، وفي كل مرة يرفض طلبنا». وأكد «ان موضوع اقرث وكفر برعم حالة خاصة، الفرق هنا ان الجيش الاسرائيلي هو الذي طلب منهم مغادرة القريتين، كما ان سكان القريتين وخلافا لموضوع اللاجئين الاخرين، فهم مواطنون في دولة اسرائيل، وقضيتهم لن تمس الموضوع الديموغرافي الذي يخافون منه».
ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن عضو الكنيست من حزب الليكود ميخائيل ايتان «ان ما نراه الآن هو تصادم بين مبدأين، فهناك من جهة حق الانسان في العيش في منزله، وهناك من جهة ثانية المصلحة العامة وهي بقاء دولة اسرائيل دولة يهودية ديموقراطية» معتبرا «ان حل قضية القريتين قد يكون منوطا بالحل النهائي بين الفلسطينيين والاسرائيليين».

وصوت ضد مشروع القانون الخاص بهاتين القريتين 51 عضوا في الكنيست مقابل 15 مع المشروع، الذي ينص على اعادة اهالي القريتين واولادهم واحفادهم وذريتهم الى القريتين .
وطلب البابا يوحنا بولس الثاني خلال زيارته في عام 2000 الى الاراضي المقدسة من رئيس الوزراء الاسرائيلي في تلك الفترة ايهود باراك بالعمل لايجاد حل عادل لقضية مهجري كفربرعم واقرث، وقد وعد رئيس الحكومة بالعمل على ذلك.
ولا تزال قضية القريتين تدور في أروقة الكنيست والمحاكم حتى يومنا هذا، في حين ان السكان لا يزالون مهجرين بانتظار تنفيذ قرارات المحاكم.

السابق
الأعور: النائب وليد جنبلاط لا يمثل الدروز الذين أضعفهم واستعبدهم
التالي
رفيق نصرالله يدعّي على المنشق السوري حاج حمد