هل تود فعلاً الإقلاع عن التدخين، ولكنك لا تجد الطرق المناسبة التي تجعلك تتحدّى رغباتك وتقاومها إلى أقصى الحدود، وصولا إلى التوَقّف نهائيّا عن التفكير بالسجائر؟
في الواقع، إنّ معظم المدخنين يودون فعلاً التوَقّف عن التدخين. فهم يدركون جيدا مخاطره الصحية "المميتة"، لكنهم يعجزون عن التقيّد برغباتهم. فالشخص المدخّن أصبح تحت رحمة النيكوتين، لا بل أسيرا له. بمعنى آخر، أصبح مدمنا عليه بكل ما للكلمة من معنى، مثل الهواء الذي يتنشّقه. إلّا أن من يرغب فعلا بالامتناع كليّا عن التدخين، يمكنه الاستعانة ببعض المأكولات التي تكون فعالة جداً لتحقيق الهدف المرجو.
ومن أهم هذه الأطعمة، نجد:
– الحليب ومشتقاته: فقد كشفت جامعة Dukes أن الأشخاص الذين شربوا كوبا من الحليب قبل التدخين، لم يحبّوا طعم السيجارة.
– بعض أنواع الخضار: مثل الكرفس والجزر والخيار. فهي تغيّر طعم السيجارة ليصبح سيئا جدا. وأشار الباحثون إلى أن الإكثار من تناول هذه الخضار يُقلّل الحاجة في الحصول على النيكوتين. في المقابل، يجب البقاء بعيدا من الخضار الحلوة كالبازلاء والذرة. فهي تحتوي الغلوكوز الذي يزيد الرغبة في التدخين، من خلال تحفيز مناطق الدماغ المسؤولة عن المتعة والرغبة.
– عصير الليمون: تشكّل السجائر عدوّا قويّا للفيتامين C بحيث أنها تعرّض المدخّن لنقص شديد في هذه المادة الغذائية. وكي لا تصل إلى هذه المرحلة، إبدأ بشُرب عصير الليمون أو تناول المزيد من الفواكه الحمضية الغنية بالفيتامين C، مثل الكيوي والفريز والرمان…
– الجينسنغ (Ginseng): هذا النبات الصيني لديه فوائد عدة، غير تلك المتعارف عليها، والتي تُعنى بتقليل الوزن. فقد أشارت الدراسات إلى أن الجينسنغ يحارب الحاجة في الحصول على النيكوتين. لكن يجب عدم تناوله يوميّا، بل استهلاكه ثلاث إلى أربع مرات في الشهر.
– العلكة: إن مضغ العلكة الخالية من السكر، هو أمر جيد يُنسيك الرغبة في التدخين.
– الملح: عندما تشعر برغبة قوية في التدخين، تناول القليل من المأكولات المالحة، فهذا الأمر يقتل رغبتك في التدخين.
وإضافة إلى كل هذه الأمور التي من شأنها أن تؤدي دورا فعّالا للإقلاع عن التدخين، إحرَص على تجنّب شرب الكحول والمشروبات الروحية والكافيين واللحوم الحمراء. فهي تقوم بدور معاكس تماما للذي تقوم به مشتقات الحليب. 
