الخارجية الأميركية: لا استعجال بالملف السوري قبل ترتيب المرحلة الإنتقالية

نقلت صحيفة "الجمهورية" عن أوساط في وزارة الخارجية الأميركية استخفافها "بكثرة التحليلات والسيناريوهات التي تتعامل مع الملفين الإيراني والسوري، خصوصاً لناحية مواعيد أو أجندات تنسبها بعض التحليلات إلى الإدارة الأميركية، وإلى مواقف تحاول أن تلقي بظلالها شكوكاً على مواقف واشنطن"، معربة عن اعتقادها بأن "الكثير منها يأتي في سياق الحرب الإعلامية التي تسعى إلى إرباك القوى المعارضة للمحور الإيراني السوري في المنطقة، من دون أي تبسيط للصعوبات أيضاً".

وأضافت الأوساط أن "الحديث عن تسوية سياسية للأزمة السورية، إنطلاقاً من القول إن صمود النظام واستمراره في الإصرار على الحل الأمني، فضلاً عمّا يعتبر ضعفاً في صفوف المعارضة السورية والحديث عن تشقّقات في المواقف الدولية خصوصاً في الموقفين التركي والفرنسي جميعها تفتقر إلى مسلّمة أساسية، لا ترى أن النظام السوري قد فقد شرعيّته فعلاً في حكم سوريا". وتابعت الأوساط أن "التصريحات الاسرائيلية في هذا المجال تشكل مؤشراً لا بدّ من الإنتباه إليه جيداً خصوصاً أن وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود بارك أعلن أمس الأول أن حكم عائلة الرئيس الشوري بشار الاسد صار في أسابيعه الأخيرة، لكن المشكلة أن المجتمع الدولي لم يجد خليفة له بعد".

وإذ لفتت الأوساط إلى أن "البحث جارٍ بين القوى الدولية حول المرحلة الإنتقالية لأنها قد تكون هي الأصعب" رأت أن "النجاح في اجتيازها سيرسم خريطة الصراعات المقبلة في المنطقة كلها، وخصوصاً في العراق وايران ولبنان". وأكّدت في هذا المجال أنّ "الإدارة الأميركية ليست مستعجلة للحل في سوريا، على رغم فداحة الدم الذي يسيل هناك، الّا أنّ تفادي تكرار السيناريو العراقي وضرورة تشكيل جبهة عربية متماسكة في مواجهة النظام السوري وحلفائه، ووضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، عبر إعطاء الفرصة للمبادرة العربية في ان تأخذ مداها، كلها عوامل لا مفرّ منها قبل حدوث التغيير في سوريا".

وختمت الأوساط بالقول: "إنّ أروقة الأمم المتحدة ستشهد خلال أيام إنطلاقة جديدة للتحركات الدبلوماسية، من أجل إعادة طرح الملف السوري بعد انتهاء رئاسة روسيا لمجلس الأمن".

السابق
ايران تطالب باطلاق سراح سبعة من مواطنيها مخطوفين في سوريا
التالي
جعجع: الاخوة في السعودية قلبهم يقطر دما على ضحايا سوريا