ناشطون في المنطقة الشرقية: بيان الداخلية السعودي مهزلة وسخف

رد ناشطون سعوديون أمس على بيان وزارة الداخلية السعودية التي تحدثت فيه عن وجود «مثيري شغب» في المنطقة الشرقية ينفذون أجندات خارجية، واصفين إياه بأنه مهزلة ويؤكد ضعف الخطاب الحكومي.
ورأى الشباب الذي يقود الحراك الشعبي في المنطقة أن بيان الداخلية السعودية لم يستند إلا على التخاريف الأمنية التي تحاول جر المشكلة السعودية المتمثلة في النظام وأسرة آل سعود إلى مربع أمني بدل السياسي، مؤكدين بأن النظام الفاقد للشرعية إنما يلقي التهم جزافاً وذلك بعدما أعلنت وزارة الداخلية السعودية عن أسماء 23 شخصاً ممن تصفه بـ«مثيري الشغب» في المنطقة الشرقية.
وقال الناشط في الحراك المطلبي، عرّف عن نفسه باسم «أ. ع» بأن اتهام الـ23 شاباً من محافظة القطيف بالولاء للخارج وتوضيح أن الخارج يتمثل في تنظيم القاعدة المتطرف ومهربي المخدرات إنما ينم عن سخف كبير يستغبي الشعب السعودي الذي بات يضحك على مثل تلك التصريحات.
من جهته، اشار محلل سياسي اكتفى بالاشارة إلى نفسه باسم «ج. ي» إلى أن السلطات تعمدت بأن لا تزج باسم رجل الدين البارز الشيخ نمر النمر الذي يعتبر أكثر شخصية تنتقد علناً النطام وآل سعود، وذلك يظهر أن الدولة في موقف ضعيف وتتحاشى الزج باسمه في مثل هذه التخبطات.
ورأى بأن المطلوب هو توحد الشارع والدفاع عن الشباب الذين وردت أسماؤهم وعدم السكوت على اعتقالهم وتحذير السلطة من المساس بهم، وذلك لتشعر السلطة أن اعتقال أي شخص لأنه أجهر برأيه ونزل للشارع بشكل سلمي خط أحمر.
وجاء الرد بعد أن أكدت الداخلية السعودية في بيان بثّه التلفزيون الرسمي اليوم أنه «على مدى عدة أشهر يقوم عدد من مثيري الشغب في المنطقة الشرقية، بأعمال تمثلت في حيازة أسلحة نارية والتستر بالأبرياء من المواطنين ومحاولة جرهم إلى مواجهات عبثية مع القوات الأمنية تنفيذاً لأجندات خارجية».
ودعت جميع المطلوبين سواء في الداخل أو الخارج إلى تسليم أنفسهم، مشيرةً إلى أنها ستقوم بصرف مكافأة لمن يبلغ عن المطلوبين التي نشرت صورهم وأسماءهم.
وقالت وزارة الداخلية السعودية في بيانها إن «الخارجين عن النظام هم قلة ولا يمثلون المنطقة الشرقية»، مشيرةً إلى أن «بعض المطلوبين هم من أرباب السوابق الجنائية».

السابق
العربية: متحدث عسكري اميركي يؤكد استمرار نشر قطع بحرية في الخليج العربي
التالي
أزمة العقل الشيعي في لبنان (3)