“شورى الدولة” يُعيد قرار الأجور اليوم او غدا ونحاس يبحث عن تسوية

قالت أوساط وزارية قريبة من رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي لـ"النهار" ان صدور قرار مجلس شورى الدولة في شأن القرار الحكومي الاخير مرجح اليوم، وان أي خطوة لن تتخذ الا في ضوء رأي مجلس الشورى. واوضحت ان سقف "تصحيح الأجور" هو الاتفاق الذي وقعته الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي العام.
اكدت مصادر معنية بهذا الملف لـ"النهار" ان اجتماعاً سيعقد قبل ظهر اليوم بين مجلس شورى الدولة برئاسة القاضي شكري صادر ووزير العمل شربل نحاس سيكتسب صفة حاسمة قبيل صدور رأي مجلس الشورى بعد الظهر. وافادت "ان هذا اللقاء يأتي بعد اجتماع سابق انعقد الاسبوع الماضي بين الجانبين وطلب فيه وزير العمل التريث في اصدار رأي مجلس الشورى الى اليوم، بعدما تبين ان المجلس يتجه الى اتخاذ موقف سلبي من اكثر من نقطة" (..) واضافت انه "اذا لم يأت الوزير نحاس اليوم بتعديلات للنقاط التي يعتبرها مجلس الشورى مخالفة، فان المجلس سيصدر رأيه بعد الظهر متضمناً طعناً في اكثر من نقطة ولا سيما منها تلك المتعلقة بدمج بدل النقل في صلب الاجر".
كشفت مصادر متابعة لـ "اللواء" أن مجلس شورى الدولة سيعتبر في رده المتوقع صدوره اليوم أو صباح غد على مرسوم تصحيح الأجور انه لا يملك صلاحية توصيف بدل النقل، لا كلفة ولا كأجر، وبالتالي هو سيعلن ان المراسيم الصادرة بهذا الخصوص باطلة منذ العام 1995، وسيؤكد انه لا يستطيع الموافقة على المرسوم لأنه لا يملك الصلاحية، وليس لأنه لا يوافق وسيشرح موقفه بهذه المسألة.
رجحت المصادر المعنية لـ"النهار" في حال صدور رأي سلبي عن مجلس الشورى، العودة الى اتفاق الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي، مستبعدة ان يتمسك تحالف "تكتل التغيير والاصلاح" و"حزب الله" وحركة "امل" باي مشروع آخر. وقالت اوساط حكومية لـ"السفير" أن لا خيار امام جميع الاطراف الا العودة الى الاتفاق الذي رعاه رئيس الحكومة بين ارباب العمل والاتحادات العمالية والنقابية لأنه الحل الاقرب الى الواقع المالي والاقتصادي، والاكثر قابلية للتطبيق "كما ان بعض المؤسسات باشرت تطبيقه".
إلى ذلك، اعتبرت "اللواء" أن النائب ميشال عون أعطى جرعة قوية لمشروع نحاس، اذ نفى في بيان اصدره مكتبه الاعلامي، بأن يكون غير مقتنع به، بحسب ما ورد في احدى الوسائل الاعلامية. وأشار إلى ان "مواقف عون واضحة وليست بحاجة إلى التأويل، وهو لم يكن يوما ممن يقولون شيئاً ويقصدون شيئا آخر، وهو ان وافق على امر فهذا يعني انه موافق، وان رفض فإن رفضه يكون على رؤوس الاشهاد وليس من تحت الطاولات". وقال: "إن سياسة الوجهين واللسانين والموقفين ليست من عاداتنا ولا تشبهنا، وان كانت هي القاعدة السائدة في هذا الامر الردي، يبقى عون ومعه التيار الوطني الحر الاستثناء".

السابق
أحد أقطاب الأكثرية
التالي
تشجير غابة الصداقة في شحور