نجوم لبنان عام 2011: فضائح… إشاعات… فيروز الحدث وصباح الجدل ومايا الساطعة

رحل عام 2011 وهو المحطة التي سيذكرها التاريخ طويلاً، إذ أنه شهد أحداثاً مصيرية، بدأت مع اندلاع الثورات العربية، وسقوط أنظمة، ورحيل قادة، وتدهور الوضع الأمني في المنطقة العربية.
أحداث مصيرية تركت وطأتها على الساحة الفنية التي شهدت ركوداً شديداً، دفع بالفنانين إلى تغيير استراتيجياتهم الإعلامية، حيث أن بعضهم بات على يقين أن الأزمة ستطول، وأن أي جديد يطلقونه في الوقت الحالي قد يكون مصيره الفشل، فبات الظهور المجاني عبر صفحات «فيسبوك» و«تويتر» النقطة التي نجح بعض الفنانين في تسجيلها لمصلحتهم، فباتت يومياتهم التي يدونونها عبر صفحاتهم حديث الصحافة، إلى حين تبهت فيه تلك الصرعة، وتصبح يوميات النجوم تحصيل حاصل يتابعها محبوهم مباشرة من دون وساطة الصحافة.

العام المنصرم شهد ولادة جديدة للسينما اللبنانية، مع حصول فيلم «وهلأ لوين»، للمخرجة نادين لبكي، على عشرات الجوائز العالمية، كما شهد الكثير من الزيجات، كان آخرها زواج الفنانة نيكول سابا من الممثل يوسف الخال في الأسبوع الأخير من السنة، ولم يخل من الدموع لفنانين فقدوا أحباءهم خلال العام.

فكيف كانت بورصة نجوم لبنان في هذا العام، ومن ارتفعت أسهمه ومن تراجع؟

فيروز… الإطلالة الحدث
نفضت السيدة فيروز عنها المشاكل التي عصفت بالعائلة الرحبانية ودفعت هي ثمنها، لتتألق في بداية العام بحفل في هولندا، وتختم عامها بأربع حفلات مددت حفلة اضافية بسبب الاقبال الجماهيري الكبير.
ولم تخل سنة السيدة فيروز من مشاكل، حيث زج اسمها وزوجها الراحل عاصي الرحباني في مسلسل «الشحرورة» بدورين لا يليقان بمسيرتهما الفنية، فرفعت دعوى مستعجلة لمنع استخدام اسمها في المسلسل، إلا أن القضاء لم ينصف السيدة فيروز التي ظهرت بصورة مهتزة في مسلسل، جعلت من زوجها الموسيقار الكبير عاشقاً للفنانة الكبيرة صباح، يطاردها بين بيروت والقاهرة.

صباح… أثارت الجدل
لم يكتب عن الفنانة الكبيرة صباح يوماً كما كتب عنها هذه السنة، حتى عندما كانت في عز تألقها، إذ أن مسلسل «الشحرورة» الذي عرض في رمضان الماضي وتناول سيرة حياتها، أثار الكثير من الجدل، خصوصاً الشخصيات المحيطة بها، التي اعترضت على تشويه مسيرتها، بسبب خيال كاتب كان يبرر شطحات قلمه بأنه لا يكتب فيلماً وثائقياً بل عملاً درامياً.
وكان للصبوحة اعتراض على المسلسل، دفع بكاتبه إلى إضافة جملة تضمنت توضيحاً يعفيه من المساءلة، فقد كتب في بداية الجينيريك ان هذه القصة مستوحاة من حياة الفنانة صباح، وبعض الشخصيات فيها قد تكون وهمية، مما شوّه الغاية المرجوة من تأريخ حياة الفنانة الكبيرة التي ظهرت في نهاية العمل، وحيدة، مريضة، ومتروكة بين أربع جدران، الأمر الذي اغضب عائلتها بشدة.

هيفاء وهبي… فضيحة فنية
بدأت سنتها على وقع خلاف شديد مع مؤلف مسلسل «نوسة» طارق البدروي، الذي اتهمها في أكثر من مناسبة بسرقة فكرة المسلسل لتقدمها هذا العام في فيلم «مولد وصاحبه غايب»، وهدد بمقاضاتها.
مشاكل هيفاء الفنية استمرت مع «روتانا» التي تتهمها بإهمالها، وعدم تنفيذ بنود العقد معها، وسط تصريحات متضاربة من النجمة وشركتها، الأمر الذي دفع هيفاء إلى تحدي الشركة والغناء خارج إطار عقد الحفلات الذي وقعته مع إدارتها، مما دفع بالشركة إلى محاولة استصدار قرار قضائي يمنعها من الغناء ليلة رأس السنة في الحفل المقرر اقامته مع الفنان راغب علامة.
وبعيداً عن المشاكل الفنية، عانت هيفاء من مشاكل عائلية كثيرة، كان أهمها الفضيحة التي تناولت والدتها، بعد أن قام شاب بنشر تسجيلات واضحة قال إنها لوالدة هيفاء، وما لبث أن اتهم الفنانة ووالدتها بمحاولة قتله، وتقدم بدعوى قضائية ضدهما لم يصدر فيها قرار بعد.

جورج وسوف… شلل نصفي
بدأ عام الفنان جورج وسوف مع مشاكل أعقبت إعلانه تأييده للرئيس السوري بشار الأسد، الأمر الذي عرضه لهجوم شديد، ودفع بالبعض إلى إطلاق اشاعات عن إلغاء حفل له في لبنان، ويبدو أن الإشاعات تحولت إلى حقيقة، فألغي أكثر من حفل للفنان، الذي أصابته في شهر أكتوبر الماضي جلطة دماغية، نقل على اثرها من سوريا الى لبنان، حيث بقي أكثر من شهر في مستشفى الجامعة الاميركية، قبل ان ينقل الى مستشفى خاص لمتابعة العلاج الفيزيائي بعد أن أصيب بشلل نصفي بسبب الجلطة.

راغب علامة… على المحك
بدأ الفنان راغب علامة سنته مع نجاح ساحق لألبوم «سنين رايحة»، إلا أن اختياره ضمن برنامج Arab Idol، الذي يلعب فيه دور رئيس لجنة التحكيم، وضعه أمام اختبار قاس، فإما أن يكون دبلوماسياً مع المواهب الصاعدة فيفقد مصداقيته، وإما أن يكون قاسياً فيفقد جماهريته، ويبدو أنه لجأ إلى الخيار الثاني، فكان أكثر من قاس مع مواهب شابة مما عرضه لانتقادات قاسية منذ انطلاق البرنامج.

إليسا… انقلاب جذري
لعل موقع «تويتر» أحدث انقلاباً جذرياً في صورة الفنانة أليسا، التي كانت تفضل الابتعاد عن الاضواء والاحتفاظ بخصوصياتها بعيداً عن فضول الصحافة، إذ أنها ما لبثت أن نسفت كل ما عملت عليه منذ سنوات، لتشرع حياتها الخاصة امام الجميع عبر صفحتها التي تكتب فيها يومياً موعد استقياظها من النوم، وموعد خلودها الى النوم مساء، فضلاً عن تفاصيل نهارها، وتقوم بنشر صورها باستمرار في مناسباتها الخاصة.

كارول سماحة… رقم صعب
اياً تكن الانتقادات التي طالت مسلسل «الشحرورة»، فإن الفنانة كارول سماحة التي ادت دور الفنانة صباح كانت هي الرقم الصعب في المسلسل، فقد أظهرت موهبة حقيقية في التمثيل، كانت غائبة عن الكثيرين ممن لا يعرفون ان الفنانة خريجة معهد المسرح والفنون الجميلة، وانها خاضت تجارب تمثيلية عدة قبل اتجاهها الى عالم الغناء.

نجوى كرم… مودرن
بدورها، لم تسلم الفنانة نجوى كرم من الانتقادات بسبب أغنيتها الجديدة «ما في نوم»، التي شكلت صدمة حقيقية بسبب غنائها ايقاعات الطبلة بصوتها، رغم انها دخلت عالم التكنولوجيا من اوسع ابوابه وصورتها على طريقة الفيديو كليب.
نجوى التي خطفت الاضواء في برنامج Arabs Got Talent الذي شاركت في لجنة تحكيمه، أطلقت ألبوماً ناجحاً إلا أنها وقعت في ورطة في نهاية العام، بعد ان اكتشفت في اللحظات الاخيرة، ان الموديل الذي شاركها في الكليب الذي صورته قبل اسبوعين، هو نفسه الموديل الذي شارك زميلتها نوال الزغبي الكليب الذي ستعرضه قريباً.

مايا دياب… نجمة ساطعة
مع بداية العام، دخلت نجمة «الفوركاتس» السابقة مايا دياب عالم التقديم من خلال برنامج «هيك منغني»، وحققت نجاحاً كبيراً، لتعوض بذلك الخسارة التي منيت بها نهاية العام الماضي، عندما تسبب أول كليب لها في وفاة المخرج يحيى سعادة في تركيا.

نوال الزغبي… مشاكل بالجملة
المشاكل العائلية خطفت الاضواء من حياة الفنانة نوال الزغبي الفنية هذا العام، اذ انها وبعد حصولها على الطلاق من زوجها ايلي ديب، وقيام هذا الاخير باستئناف الحكم، وقعت في فخ التراشق الاعلامي مع زوجها على خلفية ادعائه لدى القوى الامنية انها تمنعه من رؤية أولاده، وتطور الامر الى خلاف علني في مناسبة دينية لطفليهما التوأمين، مما أدى الى تفاقم الازمة بينهما، التي وصلت الى حد استصدار نوال حكماً صادراً عن القضاء اللبناني يمنع ديب من الحديث عنها عبر وسائل الاعلام.

اليوتيوب يفضح الفنانين
اليوتيوب كان نجم هذا العام بفضائح مصورة، أغلبها ذو طابع فضائحي، إلا أن الفضيحة الاكبر كانت تلك التي تعرضت لها الفنانة رزان المغربي، مع نشر فيلم فضائحي يجمعها بشخص قال انها تزوجته عرفياً.
وانتشر الفيديو بقوة، مما دفع برزان الى الاحتجاب.

كما انتشر فيديو وراء كواليس برنامج الاعلامية حليمة بولند، يظهرها وهي تشتم المتصلين، وقد أكدت حليمة انه مفبرك، وتزامن إطلاق الفيديو مع اجهاض حليمة، مما دفع بالبعض الى القول إن المذيعة تعرضت لصدمة ادت الى اجهاضها جنينها.

ولأن الثورات العربية أرخت بظلالها على الساحة الفنية، فقد انتشر أكثر من فيديو لأكثر من فنان، وهم يغنون في حضرة زعماء أطاحت بهم الثورات، مما دفع بالفنانين إلى تبرير ذلك، وكان أقسى الفيديوهات، ذلك الذي أظهر ثوار ليبيا وهم يقتحمون قصر الرئيس القذافي، ويعثرون على صورة حميمة قالوا انها للفنانة هيفاء وهبي مع ابن العقيد الراحل المعتصم.

"القبس"

السابق
جورج وسوف : أؤيد نظام الأسد حتى مع سقوط المئات من القتلى
التالي
فرنجية : نحن مع الاسد على راس السطح