مصدر لبناني: الأزمة السورية نحو العرقنة

استبعد مصدر لبناني واسع الاطلاع لـ «الأنباء» أن يتراجع الشعب السوري عن مواجهة النظام مهما كانت الكلفة التي سيتكبدها.

وفي الوقت نفسه، فإن المصدر لايزال يرى النظام السوري قادرا على توجيه الضربات وتخطي الصعوبات التي تفرض نفسها أكثر فأكثر، ويوما بعد آخر. ولاحظ أن الموقف الدولي من سورية لم يتطور باتجاه الحسم، فالروس لم يحسموا أمرهم في هذا الاطار. والجيش في سورية لن ينقسم بسهولة أو في الأمد المنظور ولا مؤشر على قرب وقوع انقلاب في دمشق ولا طرف علويا معاديا للنظام قد أطل بقوة، والسنّة لن يستسلموا. والجامعة العربية تملأ الوقت الضائع، وقد عبر رئيس فريق المراقبين العرب خير تعبير عما يمكن أن تخرج به المساعي العربية المبذولة في موضوع المشكلة السورية، بحسب المصدر. بالتالي فإن المشكلة السورية ستتحول مثل النموذج العراقي اليومي حتى يهترئ الداخل السوري ويسقط النظام بفعل العوامل الداخلية التي تبقى وحدها العامل الأساسي في هذا الإطار الى جانب ما سيتحضر خارجيا. المؤسف أن الأكثر ترجيحا أن سورية تغرق في الحرب الأهلية التي ستحط رحالها بسقوط الأسد والنظام البعثي. وحتى ذلك الحين سيبقى لبنان في الانتظار والثلاجة فالحكومة ممنوع سقوطها لكنها لن تنتج شيئا يذكر والفوضى سائدة والأمن غير مستتب، إلا أن الإخلال به غير متاح.  

السابق
الأنباء: أولوية حزب الله حماية الاستقرار اللبناني والحفاظ على المقاومة من الخروقات
التالي
حوري: مشاركتنا في الحوار مشروطة بمناقشة السلاح فقط