اللواء:شربل يؤكّد عدم توافر أي دليل لوجود القاعدة في لبنان

رأى وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل ان لبنان قد يكون ممرا للقاعدة لكنه ليس مقرا لها بالتأكيد، متمنيا على اللبنانيين محو هاجس القاعدة من عقولهم وداعيا القوى السياسية الى عدم التدخل في الشأن السوري الداخلي. واكد انه لن يوقع مشروع اللقاء الارثوذكسي الخاص بقانون الانتخاب حتى لو وقعه الجميع، لافتا الى ان مشروع النسبية ما زال خاضعاً للدرس في مجلس الوزراء.
عقد شربل مؤتمرا صحفيا في الوزارة، في حضور المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، قائد القوى السيارة العميد روبير جبور، المفتش العام العميد روجيه سالم، قائد الدرك العميد صلاح جبران، قائد الشرطة القضائية العميد ناجي المصري، وقائد شرطة بيروت العميد احمد حنين.تحدث في مستهله عن الانجازات الادارية للوزارة وابرزها: انجاز مشروع قانون للانتخابات النيابية على اساس النظام النسبي خلال فترة لم تتعدّ ثلاثة اشهر، التحضير لمشروع قانون اللامركزية الادارية ، اعادة ترميم ومكننة الاحوال الشخصية ، تحضير مرسوم تعيينات القائمقامين البالغ عددهم 18 قائمقاما. بعد ذلك، انتقل الوزير شربل الى تعداد الانجازات على الصعيد الامني، فأشار الى تعيين مدير عام للأمن العام ومجلس قيادة لقوى الأمن الداخلي وترقيات وتشكيلات للقادة، وتعيين مدير عام للدفاع المدني. وعرض ايضا لأبرز إنجازات الاجهزة الأمنية التابعة للوزارة ولا سيما قطعات وحدة الشرطة القضائية المتصلة بأقسام المباحث الجنائية الاقليمية ومكافحة الارهاب والجرائم الهامة والمباحث الجنائية الخاصة والعامة ومكتب مكافحة جرائم السرقات الدولية.
أما على مستوى مؤسسة قوى الامن الداخلي فأشار الى توقيف 10 أشخاص متورطين في قضية خطف الاستونيين السبعة ومقتل شخصين من الكوادر الرئيسيين، توقيف 6 شبكات تعامل مع العدو الاسرائيلي ومطلوبين بمذكرات عدلية، توقيف الاخوين من آل تانليان اللذين اعترفا بـ11 عملية قتل، واعلن عن سلسلة انجازات في مجال مكافحة جرائم سلب وسرقة في المناطق اللبنانية كافة.

ثم انتقل الى الحديث عن الهدية الأمنية التي وعد بها اللبنانيين، فأكد أنها تأخرت بسبب بعض المداهمات الأمنية حيث أوقفت الاجهزة الامنية عصابة مؤلفة من 11 فرداً، بحوالى 122 عملية سلب وقتل وسرقة على الاراضي اللبنانية كافة، .وأشار الى أن افراد العصابة كانوا يسلبون العمال السوريين ثم يسرقون أوراقهم الثبوتية لتنفيذ عمليات سرقة وقتل بأسماء هؤلاء العمال.
ولفت الى أننا نلقى تعاوناً كبيراً من جهات لبنانية عدة لا سيما من المسؤولين في منطقة الضاحية للقبض على جميع المجرمين الفارين.
وعن هوية الموقوفين أعلن شربل أنهم من جنسيات عدة، قاموا بمئات السرقات وأعمال القتل والتهديد والنشل في مناطق حريصا – جونية – الروشة، الرملة البيضاء، عائشة بكار والمدينة الرياضية كانوا يستخدمون الدراجات النارية وسيارات مختلفة لتنفيذ عملياتهم.

ونوه بإنجاز قوى الامن الداخلي المتمثل بإلقاء القبض على قاتل ميريام الاشقر في منطقة غوسطا – كسروان.
ووصف الخطة الامنية الموضوعة لمواكبة الاعياد بالمهمة جدا وهي تتم بالتنسيق مع الجهات الامنية كافة من امن عام وامن دولة وامن داخلي وجيش. و كشف عن خطة يستعاض خلالها عن الحواجز الامنية بدوريات تسير امام السيارات لتخفيف سرعتها.
حوار
وعن عدم اتخاذ تدابير امنية في منطقة الضاحية الجنوبية ولاسيما للدراجات النارية،قال ان هذا الكلام غير دقيق اطلاقا لأن التدابير تنفذ.
ولفت الى ان مجلس الوزراء بدأ مناقشة مواد مشروع الانتخابات في ثلاث جلسات ولا يزال مطروحا للنقاش الا ان الامر منوط راهنا بالموازنة، واصفاً مداولات الاجتماعات المارونية الانتخابية في بكركي بمجرد نقاشات، فيما اكد انه لن يوقع على مشروع اللقاء الارثوذكسي ولو وافق الجميع عليه.
وفي ما يتصل بالحديث عن وجود عناصر للقاعدة في بلدة عرسال، رفض الكشف عن مداولات المجلس الاعلى للدفاع في هذا الشأن الا انه اوضح ان كلام وزير الدفاع فايز غصن فسر خطأ وتم تحويره اعلاميا، مؤكدا عدم توافر اي دليل يؤشر في اتجاه وجود القاعدة في لبنان، وقال: قد تكون هناك بعض الفئات المتعاطفة مع هذا التنظيم وتؤيد الفكر المتطرف غير ان ذلك لا يعني وجود القاعدة، من دون اسقاط فرضية ان يكون لبنان ممرا لعناصر تنتمي الى القاعدة، لكن الاكيد انه ليس مقرا لها. واضاف: «وزير الدفاع قال حرفيا ان هناك بعض السوريين يدخلون الى عرسال وعكار او العكس ولم يشر الى وجود عناصر للقاعدة داخل لبنان».
وتمنى محو فكرة «القاعدة» من عقول اللبنانيين، وشدد على ضرورة ضبط الحدود والحد من عمليات تهريب الاسلحة بين البلدين مع ضرورة التمييز بين هذا الامر والحالات الانسانية المتصلة بإحضار جرحى ومصابين ينقلهم الصليب الاحمر الى مستشفيات لبنان وقد نقل حتى اليوم 130 مصابا سوريا.
وعن عدم القاء القبض على المتهمين الـ 4 في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، اكد انه استقبل وفدا من المحكمة شكر وزارة الداخلية على تجاوبها حيال هذا الموضوع، خصوصا انها كانت تنفذ المطلوب منها خلال 48 ساعة وتمت مداهمة اماكن عديدة وصولا الى جونيه. وختم بالاشارة الى ان محضر قضية المخطوف جوزف صادر اصبح في عهدة القضاء متمنيا نهاية سعيدة للملف. 

السابق
إلا..إغلاق مضيق هرمز!
التالي
قائد اليونيفل في الشرقي زار المطران كفوري