الحياة: سليمان يبحث مع السفير السوري التنسيق لضبط الخروق الحدودية

أمل الرئيس اللبناني ميشال سليمان أن «يحمل عام 2012 الخير والسعادة والاستقرار للوطن وأن يكون عام الحوار والتفاهم بما يساعد في إنتاجية المؤسسات، وحفاظ لبنان على استقراره في خضم الاضطرابات التي تشهدها المنطقة».

وإذ أشار سليمان إلى أن «مع نهاية العام الحالي تنتهي عضوية لبنان في مجلس الأمن الذي رأسه مرتين خلال عامي 2010 و2011»، لفت إلى «الدور الذي لعبه على المستوى الدولي»، منوهاً بـ «جهود بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة التي كانت مواكبة بدقة لهذه المرحلة، والتي كانت موضع تقدير من العديد من بعثات الدول في مجلس الأمن والأمم المتحدة».

واستقبل سليمان السفير السوري لدى لبنان علي عبدالكريم علي، وبحث معه في العلاقات الثنائية واطلع منه على الأوضاع السائدة بعد بدء لجنة المراقبين العرب أعمالها.

وتناول اللقاء وفق بيان صادر عن رئاسة الجمهورية أمس، «ضرورة التنسيق لضبط الوضع لجهة الخروق الحدودية والتعاون في التحقيق بمقتل ثلاثة لبنانيين قرب الحدود مع سورية منعاً لتكرار ذلك من جهة، ولوقف الاختراق من جهة ثانية من خلال تدابير لضبط الوضع على الحدود».

وزار علي رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون في دارته، وقال إن عون «استبشر في رؤيته بأن العام المقبل سيحمل نجاحاً وأماناً للبنان وللعلاقة الأخوية مع سورية وخروجها من محنتها أقوى مما كانت».

وعن تصريح مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان عن ضرورة التحرك لوضع حد للعنف في سورية في حال كان تقرير المراقبين الشهر المقبل سلبياً، رد علي: «أرجو ألا تحاكموا على أماني السيد فيلتمان أو غيره في مواجهة سورية في هذه الحرب الكونية وهذه المؤامرة المتعددة الأساليب والمراقبين، وستخرج سورية وهي واثقة أكثر بنفسها وبالتفاف شعبها»، مؤكداً أن «هذه المحنة تجسدت بالإعلام المزور والمحرض على الفتنة والتخريب والنيل من بنية القيم في سورية». وقال: «هذه الجريمة استخدمها الأعداء سواء عبر الاستخبارات الصهيونية والأميركية أم وسائل الفتنة البغيضة المقيتة التي تهدم بنية المجتمع ليس في سورية فحسب بل في المنطقة».

وشدد على أن «هذه الفتنة الخطيرة جعلت سورية تدرك مكانة القوة في شعبها ومواهب أبنائها»، مطمئناً إلى أن بلاده «أصلب في موقفها وفي قراءة مقوماتها وفي أصدقائها وأشقائها، وقبل كل شيء بشعبها، ومن يتابع الأمور ويقرأ الحقائق على الأرض يعرف أن سورية أكثر وثوقاً بمؤسساتها، بشعبها، بجيشها وبالمستقبل الذي تدخله وهي تشير إلى نجاح واطمئنان أكبر واندحار صارخ لكل الرهانات الخارجية التي راهنت على تعميم الفساد والفتنة، وأنتم تدركون أن العالم الأقوى هو الذي يقف إلى جانب سورية وليس العالم المبني على التآمر واستغلال حاجات الناس».

وعما إذا كان هناك وقت محدد لخروج سورية من محنتها، أجاب علي: «لا أريد أن أقرأ بمنطق قراء الفلك، لكن سورية بخير وتتعافى بسرعة أكثر مما يتوقع الآخرون، والإحباط هو ما ينتظر الذين راهنوا على أن سورية ستكون خاسرة».  

السابق
المقداد: لن نترك فلسطين او اي شبر من لبنان دون تحريرهما
التالي
تراكمات وخروقات أمنية تتصدر قائمة الاعمال للسنة الجديدة