رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، "ان اجتماع المجلس الاعلى للدفاع امس لم يكن على المستوى المطلوب امام القضايا المطروحة".
وقال: "هناك مطلب من الاهالي في كل المناطق، في وادي خالد والمنطقة الشمالية والمناطق الشرقية من لبنان، ان ينتشر الجيش على الحدود بشكل واضح وأن يحمي المواطنين. وهذا ما كنا نطالب به منذ سنوات عدة لكن الطرف السوري كان يعترض والحليف اللبناني له كان ولا يزال يعترض على منطق ترسيم الحدود وتحديد الاولويات الامنية".
اضاف: "قرارات المجلس الاعلى كان فيها بعض الايجابيات. فعمليا لم يؤكد ما قاله وزير الدفاع وبالتالي تبين ان لا وجود لـ"القاعدة" في لبنان وهذه صفعة لغصن. وتبين ان الاخير يعمل بمعلومات خارج اطار المؤسسات الامنية اللبنانية، ولو كنا في بلد يحترم نفسه لكان على معالي وزير الدفاع ان يستقيل في هكذا ظروف، لأنه تبين انه تصرف بشكل غير مسؤول وهذه ليست المرة الاولى. ففي السابق اتهم احد مرافقي النائب خالد الضاهر باطلاق النار على حشد رمضاني ثم تبين ان هذا الكلام لا اساس له من الصحة ولم يعتذر الوزير ولم يقدم تفسيرا".
وتابع: "المهم الآن ان نوحي للناس بالثقة، وذلك يأتي على الصعيد السياسي بقرارات واضحة وعبر التنسيق من الاجهزة الامنية. يجب ان تحمي القوى الامنية المزارعين في ارضهم وان تمنع اي تسلل عبر الحدود، وبذلك نكون قد نزعنا الاشكالية السياسية المطروحة وهذا لا يعني حرمان الناس من التحرك انسانيا واللجوء الانساني مفتوح في كل قوانين العالم ولكن التنسيق هو المطلوب قبل كل شيء فلا يعقل ان يقول وزير الدفاع أمرا ثم يأتي رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية ووزير الداخلية ويقولون أمرا معاكسا، ما يعني ان التنسيق على المستوى السياسي كان تحت الصفر".
ورأى النائب فتفت "ان المؤشرات تشير الى ان هناك من يريد ان يزج لبنان في أتون الاحداث السورية وهناك مصلحة للنظام في سوريا بذلك".
وختم بالقول: "من حق كل طرف في لبنان ان يكون له رأيه السياسي والاعلامي لكن يجب عدم التلاعب بالامن خصوصا عندما يأتي هذا التلاعب من مسؤول امني على مستوى وزير الدفاع".
