رغم الاجواء العسكرية التي تطغى عادة على المراكز العسكرية التابعة لـ"اليونيفيل"، فإن عيد الميلاد أضفى نكهة دينية خاصة أشاعت اجواء العيد بين جنود القبعات الزرق الاسبان الذين تركوا عائلاتهم من اجل مهمة انسانية في جنوب لبنان.
ونظّمت قيادة الكتيبة الاسبانية مسابقة لاجمل مغارة في مقرها في قاعدة ميغيل دي ثرفانتس في ابل السقي، وتنوّعت أشكال المغارات واحجامها، ولفت بناء كل وحدة في الكتيبة مغارة تشبهها، فكانت صور الجنود على مجسمات لآلياتهم محيطة بالمغارة. ولم يغب الخط الازرق ولا الاجواء العسكرية، ولا "الباييلا" (الطبق الاسباني التقليدي) ولا حتى مراكز الجنود الاسبان في المنطقة عن المغارات، فكانت تجسيداً حقيقياً للمهمة التي يقومون بها في لبنان، آخذين في الاعتبار كل التفاصيل الدقيقة التي توحي انها حقيقية. من وحدة الهندسة، الى الاشارة، الى الدوريات، الى الهليكوبتر… الجميع انهمك بعرض مغارته وشرح تقنيات صنعها، ومرفقة بأغاني عيد الميلاد بالاسبانية.
