سرقة رمول البحر من أملاك الدولة في صور

رصد عدد من المواطنين في منطقة سوق الخضار (الحسبة) شرق صور، ليل قبل يومين حركة شاحنات مكثفة في المنطقة، تدخل وتخرج من قطعة أرض محاذية لـ"مدرسة صور الرسمية للبنات"، تابعة لأملاك الخزينة اللبنانية. وتبين بعد معاينة المكان أن تلك الشاحنات كانت تقوم بنقل الرمول من قطعة الأرض تلك إلى جهة مجهولة. وقد أحدثت أعمال الحفر التي تولتها جرافة حفرة كبيرة بعمق أكثر من ستة أمتار، وبطول زهاء الثلاثين مترا، ما يدل على أن الكميات التي نقلت من المنطقة بسرعة قياسية تزيد على حمولة الأربعين شاحنة، محدثة تشوهاً بيئياً من خلال تلك الحفرة واقتلاع عدد من الأشجار. وكان لافتاً أن منفذي "القرصنة" على الرمول، التي تتكرر بين وقت وآخر، عمدوا بعد تنفيذ ذلك العمل إلى إقفال الطريق المؤدية إلى قطعة الأرض بعدد من السواتر الترابية بعد الانتهاء من مهامهم.
وقد حاولت "السفير" الاستفسار من بلدية صور، إلا أن العطلة الرسمية حالت دون ذلك، فيما لم تعلم الأجهزة الأمنية المخولة بالأمر بتلك العملية، عند محاولتنا الاستفسار منها. لكن عددا من المتابعين أشاروا إلى أن تلك العملية ليست الأولى، وأن أشخاصاً معروفين يقومون بذلك العمل بين فترة وأخرى من دون أن يحرك أحد ساكناً.  

السابق
مشاريع تنموية للحدّ من النزوح في مركبا
التالي
هجمة كرزاي السرية على حقوق الإنسان